قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار نور الدين يوسف تأجيل نظر قضية الاعتداء على السفارتين الإسرائيلية والسعودية ومديرية أمن الجيزة، الى جلسة 21 مايو المقبل لسماع مرافعة دفاع المتهمين.. واستمعت المحكمة فى جلسة اليوم لمرافعة النيابة العامة، التى قال ممثلها: "إننا امام قضية قافلة آثمة .. لم تثنها يد المراقبة.. ولم تمنعها خيفة المحاسبة عن العبث بأمن الوطن واستقراره". ووصفت النيابة المتهم الاخير عمر عفيفى محمد "بأنه خليل الخيانة ومحرك قافلتها التي ارتكبت أفعالا ألقت بظلالها علي الوطن بأكمله، حيث انهم لم يمهلوا الوطن فرصة للخروج من حالة الوهن والانفلات الأمني التي تستوجب من الجميع الوقوف صفا واحدا، شعبا وجيشا وشرطة وقضاء لمواجهة ذلك الوهن." وأكدت النيابة أن فصول الخزي والعار المتمثلة في جرائم المتهمين بدأت عندما نسي المتهم الأخير خير بلاده عليه وامتلاء قلبه بالحقد والكراهية لبلاده، فأخذ يطلق من سهام غله إلى مصر، مرة بترويجه للأكاذيب ومرات أخرى بالتحريض على أعمال العنف والتخريب عن طريق شبكة الإنترنت، حيث نشر مقاطع تحرض على القيام بأعمال عنف وتخريب لمناهضة لتلك الصورة التى رسمها بأكاذيب منها "ادعاؤه بأن الرئيس السابق غير موجود بمصر وأن نجليه غير موجودين بمحبسهما، وأن الحكومة على وشك الاستيلاء على إيداعات المصريين بالبنوك لسد عجز الموازنة مطالبا موديعى البنوك بالمسارعة بسحب تلك الإيداعات على وجه السرعة ولو ترتب على ذلك انهيار الاقتصاد المصري".. وأضافت النيابة فى مرافعاتها أن المتهم عفيفي تلك السموم بمقاطع تحرض على أعمال عنف ضد المنشآت الحكومية والشرطية مستغلا الدعوة للخروج فى مظاهرات سلمية فيما عرف بجمعة تصحيح المسار.. ويوجه الاتهام فى القضية ل 76 شخصا بالتعدي على مديرية أمن الجيزة والمباني الدبلوماسية الموجودة فى نطاقها من السفارة السعودية والإسرائيلية خلال الاشتباكات وأعمال العنف التى حدثت أثناء مليونية "جمعة تصحيح المسار"، والتي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 1049 آخرين..