احتوت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج الأزمة الدائرة بناحية نجع "الشيخ أمبادر" التابع لقرية "البلابيش" دائرة مركز دار السلام، وقامت بالدفع بعدد 3 مدرعات قتالية وميكروباص مصفحة و2 تشكيل من قوات الأمن المركزي ومدرعة للقوات المسلحة. وتم تقسيم القرية إلى قطاعات مما مكن الأجهزة الأمنية من فرض سيطرتها الكاملة على الأحداث ووقف إطلاق النار تماما. و شهدت قرية البلابيش أحداثا دامية بين عائلات المناصرة والعراعرة والتي تضامنت معها عائلة أبو موسى وذلك بسبب أولوية تمويل السيارات بوقود السولار استخدموا فيها كافة الأسلحة الثقيلة، بالإضافة إلى الأسلحة الآلية والإسرائيلية، مما نتج عنه إصابة 6 أشخاص من الثلاث عائلات من بينهم سيدتان كما أن الطلقات النارية الثقيلة استهدفت محولات القرية ومحطة المياه الأمر الذي جعل القرية تعيش في ظلام دامس ليلة أمس. كما تسببت في إصابة الخط الرئيس لمحطة مياه الشرب مما حول القرية إلى بركة من المياه نظرا لخوف الفنيين في الوصول إلى داخل القرية لإصلاح العطل نتيجة إطلاق النار الكثيف كما غالبية واجهات المنازل بالقرية وضح عليها آثار الطلقات. وأدي ذلك إلي قيام أهالي النجوع التابعة للقرية بقطع الطريق الزراعي الشرقي من أجل المطالبة بوقف إطلاق النيران وإعادة تشغيل المحولات وإعادة تشغيل محطة المياه وكذلك للحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء الذين قد يتعرضون للإصابة نتيجة إطلاق النيران العشوائي من قبل الإطراف المتصارعة. وأشار اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج إلى أنه تم شن حملة أمنية فجر اليوم استهدفت الأطراف المتنازعة لكنها لم تجد أحدا داخل المنازل بسبب فرارهم إلى المناطق الجبلية والزراعات المجاورة كما حذر النحاس أنه سوف يضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه خرق القانون أو زعزعة أمن المواطنين وأنه لا تراجع حتى إلقاء القبض على كافة العناصر المشاركة في الأحداث والأسلحة المستخدمة وأن القوات سوف تظل متمركزة داخل القرية حين التأكيد على أمن وسلامة المواطنين البسطاء كما أشار إلى أنه بعد قليل سوف يتم إعادة التيار الكهربائي والمياه بعد إصلاح العطل. وأكد المستشار أبو المجد أحمد على رئيس محكمة جنايات قنا ورئيس لجنة المصالحات بمحافظة سوهاج أن اللجنة تمكنت من التوصل إلى وقف إطلاق النيران بين العائلات الثلاثة لكن هذا الوقف مشوب بالحذر وأن العائلات المتصارعة استخدمت كافة أنواع الأسلحة خاصة الثقيلة منها مثل مدافع الجرانوف والتي استهدفت محولات الكهرباء ومحطة المياه والتي يجرى الآن أعمال الإصلاح لها وأن الذخيرة التي استخدمت في المعركة تقدر قيمتها بحوالى 2 مليون جنيه ومن جانبه ناشد رئيس لجنة المصالحات الأطراف المتصارعة ضرورة ضبط النفس من أجل التوصل إلى حلول تحمى الأرواح البريئة الموجودة بالقرية.