قام شباب الإخوان المسلمين بتوزيع بيانهم الصادر السبت على عدد كبير من المساجد مساء اليوم الثلاثاء. وقد أكدت الجماعة فى بيانها بأنها تعاملت مع المرحلة الانتقالية بعد الثورة بطريقة حكيمة متئدة تتوخى المصلحة العليا للشعب والوطن وترى استكمال مسيرة الديمقراطية وتكوين المؤسسات الدستورية التي تتسلم السلطة من المجلس العسكرى هو الطريق الأمن والصحيح والمحقق لأهداف الثورة وتطلعات الشعب . وأضاف البيان أن هذا النهج أثمر عن انتخاب مجلسى الشعب والشورى اللذين تسلما السلطة التشريعية من المجلس العسكرى وتم انتخاب الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وبقيت السلطة التنفيذية فى يد المجلس العسكرى والحكومة ورغم حصول حكومة الجنزورى على فرصتها إلا أنه جاء أداؤها أشد فشلا من الحكومات السابقة وتمثلت فى تقديم بيان لمجلس الشعب رفضته اللجان النوعية التسع عشر بالإجماع،وكارثة بورسعيد ،وسفر المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى بعد تاكيد رئيس الوزراء بان مصر "لن تركع"، وتصريحات الوزيرة فايزة ابوالنجا بأن هؤلاء المتهمين يتآمرون على مصر لصالح أمريكا وإسرائيل ثم ادعاء الحكومة بأنها لاتعلم شيئا عن سفر المتهمين رغم أنها تمتلك صلاحيات رئيس الجمهورية بالإضافة إلى افتعال أزمات يومية من البوتاجاز والبنزين والسولار ورغيف الخبز،والإعلان عن تأكل رصيدنا من العملة الصعبة وانعدام الشفافية فى قضية الحسابات الخاصة بالرئيس المخلوع ،والتباطؤ فى حل مشكلة سائقى النقل العام. وأشار البيان أن كل هذا الفشل يتطلب من الحكومة الاستقالة ورفض رئيسها بإصرار ويؤيده فى ذلك المجلس العسكرى مما يثير الشكوك حول سر التمسك بالفشل والفاسدين. وأكد البيان أن الإبقاء على هذه الوزارة لاسيما وأننا مقبلون على انتخابات رئاسية وعلى استفتاء شعبي على الدستور يثير الشكوك حول نزاهة الانتخابات والاستفتاء، كما أن التدهور المتواصل فى أحوال الشعب أمور لا يمكن السكوت عنها وأنه إذا كان هناك من يسعى لإعادة إنتاج نظام فاسد بوجوه جديدة فإن الشعب قادر ومستعد للحركة لإعادة إنتاج ثورته وحمايتها وإنقاذ سفينتها قبل أن تغرق إلى القاع على أيدى أناس لا يستشعرون المسؤولية الشرعية الوطنية، واختتم البيان بأن جماعة الإخوان المسلمين لا ترجوا أن تصل الأمور إلى هذا الحد آملة من الجميع الإخلاص لله أولا ثم لمصلحة الشعب والوطن ويقدمها على المصالح الشخصية والفئوية.