أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ داخل أجهزة البحث الجنائي ومباحث المعلومات والاتصالات، بعد حادث اختطاف الملحن صلاح الشرنوبي والمطربة حنين والمنتج عمرو زهرة بطريق ترعة المريوطية. يتابع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية جهود فرق البحث، وطلب اشتراك مباحث الاتصالات والمعلومات بالوزارة، لرصد مواقع المتهمين بالاشتراك مع أجهزة البحث الجنائي بالجيزة، وتكثيف نقاط التفتيش علي جميع محاور الطرق بالصحراوي والزراعي. من جانبه، أكد اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية للأمن العام في تصريحات خاصة ل «الوفد» أن أجهزة البحث توصلت إلي خيوط دقيقة تشير إلي قرب التعرف علي هوية المختطفين. وكشفت المباحث الجنائية بالجيزة بإشراف اللواء كمال الدالي مدير المباحث أن المختطفين قاموا بإجراء مكالمتين فقط خلال ساعتين وانقطعت الاتصالات بعدها، وان سيارة المنتج عمرو زهرة تم العثور عليها بمنطقة «كعبيش» بشارع فيصل. وكان المتهمون قد اتصلوا بزوجة «زهرة» من هاتف الملحن وطلبوا فدية 2 مليون جنيه ثم عاودوا الاتصال بها مرة أخري وطلبوا منها دفع فدية 180 ألف دولار كما حذروها من ابلاغ الأجهزة الأمنية حتي لا تتعرض حياته للخطر. كما كشفت التحريات ان زوجة الملحن وتدعي علا محمد بهي الدين رفعت «ربة منزل» قامت بالاتصال بزوجها عشرات المرات علي التليفون الخاص به دون رد، وفوجئت باتصال من أحد المختطفين يؤكد أنهم قاموا بخطف زوجها وأبلغوها بمكان السيارة التي كان يستقلها «الشرنوبي» وأصدقاؤه. وكشفت تحريات رجال المباحث التي قادها العميد محمود فاروق مدير البحث الجنائي، ان «الشرنوبي» خرج من منزله بمدينة 6 أكتوبر متجها إلي مدينة الإنتاج الإعلامي وبعد انتهاء عمله استقل سيارة ملاكي مع المنتج السينمائي عمرو زهرة وبصحبتهم المطربة الصاعدة حنين وحازم مدير أعمالها ومجدي الناظر مدير إنتاج سينمائي. وأوضحت التحريات أن «الشرنوبي» وأصدقاءه اتجهوا إلي استوديو «زهرة» بميدان لبنان وفي الثالثة فجرا استقلوا سيارة عمرو زهرة متجهين إلي ترعة المريوطية وفي وسط الطريق نزل «مجدي الناظر» للجلوس علي أحد المقاهي وقاموا باستكمال طريقهم لايصال المطربة «حنين» إلي منزلها. قام «الناظر» عندما لاحظ تأخر «الشرنوبي» بالاتصال بهم عدة مرات ولكنه فوجئ بأن جميع هواتفهم مغلقة وعندما ساوره الشك قام باستقلال تاكسي والتوجه إلي شقة المطربة «حنين» فلم يرد عليه أحد.