كتب - محمود عبد المنعم: تأثرت البشرية بشكل كبير بثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والسماوات المفتوحة التي أحدثت طفرة كبير في جميع مناحي الحياة، ولم يتوقع أحد أن هذه التأثر سيكون له مدلول سلبي علي الإنسان بشكل مباشر يصل بحد القتل العمد، بعد أن تم تسجيل العديد من الجرائم التي ترتكب عبر الشبكة العنكبوتية. مواقع التواصل الاجتماعي تسبب التطور المستمر لوسائل الاتصال والإعلام الحديث إلى حدوث تغيرات جوهرية شملت جميع مجالات الحياة، وظهرت آثارها على المجتمعات، خاص بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك و تويتر" التي اتهمها بعض إنها تعمل علي تفكيك الروابط الإنسانية والأسرية وتصيب مستخدميها بفطور في المشاعر بسبب العزلة التي تمنحها لكل من يترك بابها، وعلت الاصوات التي تطالب تقنينها أو غلقه للحفاظ علي المجتمع، خاصة بعد وقوع العديد من جرائم النصب والاحتيال الالكتروني و السب والقذف وغيرها من الجرائم التي يعاقب عليها القانون. ألعاب قاتلة الجميع يذهب إلي قضاء وقت الفراغ امام الألعاب الإلكترونيّة عبر الانترنت وهناك أسر تسمح لأبنائها تفريغ طاقتهم والاستمتاع واللهو والمرح مع هذه الألعاب، ولكن لم يخطر بعقل احد أن نهاية "الجيم" في هذه الالعاب سوف تصبح نهاية حياة مستخدمي هذه الألعاب و أكثرهم من الأطفال والمراهقين. مريم و الحوت أثارت لعبة مريم اهتمام العالم العربي وتصدرت "تريند" مواقع التواصل في الوطن العربي ،بعد ان أصبحت اللعبة الأكثر بحثًا علي متجر "جوجل"، بمجرد طرح وانتشار لعبة مريم، بدأت الربط بينها وبين لعبة الحوت الأزرق التي تسببت في عدد من حالات الانتحار بين المراهقين، كما كانت تهدد اللاعبين حال الرغبة في الانسحاب من اللعبة بالمعلومات التي تملكها عنهم، والكشف عنها لأهلهم. خالد الفخراني ضحية الحوت الأزرق ووسط حاله من الحزن شيع أهالي ومواطني مدينة المحلة، مساء امس جثمان الشاب "خالد حمدي الفخراني" 18 سنة عقب أداء صلاة الجنازة بمسجد الباشا بميدان بندر المحلة ودفنه بمقابر العائلة بجوار جده بقرية دنوشر، بعد أن لقي حتفه منتحرا داخل منزل عائلة. ومن جانبها قالت الإعلامية عبير الفخراني ابنة المهندس حمدي الفخراني: "تحدث البعض بالأمس عن لعبه تسمى الحوت الأزرق متداولة بين المراهقين وهي عبارة عن 50 مرحله تقريبا يتم من خلالها السيطرة التامة على المراهق من خلال عدة مراحل بعضها يتطلب كتابة كلمات معينة وبعضها إحداث جروح باليد وقراءة بعض الكلمات التي أعتقد أنها رموز شيطانيه حتى تأتي المرحلة الاخيره وهي الانتحار بالطريقة التي يحددها الضحية". وتابعت "مراحل أللعبه طويلة وموجودة علي اليوتيوب وجوجل لم أكن اصدق أن مثل هذا ممكن ان يكون حقيقيا أو ظننت أن البعض يواسينا ...وخصوصا أن أخي ولد متدين ملتزم في صلاته وقراءته للقرآن ...ولكن ما علمته من حالات الانتحار المشابهة أن كل الضحايا كانت أولاد وبنات مشهود لهم بالاحترام والتفاؤل وآخرها حالة انتحار مراهقة 16 عاما بطنطا بإلقاء نفسها من الدور الخامس وجميعهم دخلوا اللعبة من باب التحدي". وأردفت قائلة: "بحثت في أدوات أخي على مكتبه وفوجدت كلمات بتطلب منهم فى بعض المراحل أن يكتبوها بالاضافه لرسمه الحوت شعار أللعبه وبعض الكلمات الغير مفهومه وأغاني طويلة جدا باللغة الانجليزية كانت تتحدث عن الموت وكأنه يحفظها عن ظهر قلب من الممكن أن انشر لكم هذه الكتابات ولكن اعتقد انه قد يحدث ضرر أو أذى من قراءة تلك الطلاسم". واختتمت قائلة:" الأمر لله ما أعطى ولله ما أخذ ولكن احذروا وراقبوا هواتف أولادكم جيدا..ويجب على الإعلام أن يتناول الأمر بجديه وحرفيه حتى لا يحدث انجذاب سلبي للعبه"