حوار- صابر رمضان: تبقى أواصر العلاقة بين المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية راسخة رسوخ الجبال وممتدة إلى عنان السماء، فلا غرابة أن تمتد منذ أمد السنين بين بلد الأزهر الشريف وبلاد الحرمين الشريفين. وما من عاقل إلا ويدرك أهمية هذه العلاقة ليس للبلدين فحسب بل للعالم العربى والإسلامى، فالبلدان يمثلان صمام أمان لهذه الأمة والعلاقات بين مصر والمملكة لا تقتصر على جانب دون الآخرن بل إنها تشمل كافة المجالات، وما من محفل ثقافى عالمى يحدث فى مصر إلا وتكون السعودية أولى الدول المشاركة فيه، ومنذ فترة ليست بالبعيدة أقيمت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب كعادته السنوية فكانت السعودية أولى الدول المشاركة بجناحها المميز دائما، لتمثل مشاركتها ثقلا لهذا المحفل الثقافى الدولى الكبير ، واليوم ونحن فى الأيام الأولى لافتتاح محفل ثقافى آخر بالإسكندرية تصدرت السعودية المشهد بنتاجها الثقافى والعلمى والأدبى . "الوفد" التقت بالمشرف الثقافي بالملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة، دريبى الدريبى فكان هذا الحوار معه: - بداية ماذا تمثل المشاركة السعودية فى المحافل الدولية الثقافية فى مصر ؟ تظل المملكة العربية السعودية حاضرة بقوة فى المشهد الثقافى المصرى، حاضرة بإرثها الحضارى والثقافى، فما من مناسبة ثقافية فى مصر إلا وتجد السعودية مشاركة فيها أو ضيف شرفها ، وتجد دائما هذه المشاركة تحظى بالاهتمام والحفاوة والاستحسان من جانب الأوساط الثقافية الرسمية والشعبية. - هناك حرص دائم من المملكة ممثلة فى وزارة التعليم من خلال الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة على التواجد بمعرض الإسكندرية للكتاب فإلى أى مدى يرمز هذا التواجد؟ يأتى معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى دورته الرابعة عشرة هذا العام 31 مارس حتى 9 إبريل 2018، ليكون خير شاهد على المشاركة النشطة والفاعلة للمملكة العربية السعودية ، حيث تشارك الملحقية الثقافية السعودية مع وزارة الثقافة والإعلام والقنصلية السعودية بالإسكندرية والخطوط السعودية، بعرض النتاج الفكرى السعودى والأفلام الوثائقية عن تاريخ وحاضر المملكة والمشاريع الحضارية بها ، ورؤية 2030 التى تمثل الثقافة فيها بعدا أساسيا من أبعاد سياسة المملكة فى الفترة القادمة. - مدى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على دعم الثقافة باعتبارها القوة الناعمة التى تلعب دورا فى التقريب بين الشعوب.. ما رؤيتكم لهذا الجانب ؟ فى الحقيقة إن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لاتتوقف عن دعم الثقافة والمثقفين فى أى محفل ثقافى فهو يدرك أهمية الثقافة بصفتها مرتكزا أساسيا فى تشكيل هوية الأمم وقيمها ، ويرى فى تنوع الثقافات وتعددها واحترام خصوصية كل ثقافة مطلبا للتعايش بين الشعوب وتحقيق السلام بين الدول. مؤكدا أهمية البعد الإنسانى المشترك فى كل ثقافة بعيدا عن مفهوم صدام الحضارات، ولهذه تأتى الثقافة فى مقدمة اهتمامات قيادات المملكة فى ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وولى عهده. - وماذا عن جناح المملكة المشارك هذا العام بمعرض الكتاب بالإسكندرية ؟ جناح المملكة فى المعرض يزخر بإصدارات الجامعات السعودية والمكتبات العامة لكى تعكس النهضة العلمية التى تشهدها المملكة ؛ وأيضا هناك جناح آخر عن الحرمين الشريفين فى إحدى قاعات المكتبة لعرض مجسم الحرم المكى الشريف .