أكد دريبي عبد الله الدريبي، مدير الشؤون الثقافية والعلاقات والمشرف على الجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الثامنة والأربعين، أن العلاقات المصرية السعودية ستظل نموذجا يحتذى به. وقال "الدريبي" في تصريحات خلال فعاليات المعرض، مساء الخميس، إن "العلاقات بين مصر والسعودية علاقات متينة وقوية"، مستشهدا بالمقولة الخالدة لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود: "لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب"، مشيرًا إلى أن العلاقات الثقافية بين البلدين كبيرة وممتدة منذ عقود طويلة، وأن هناك كتاب سعوديين يأتون مصر لطباعة كتبهم، وهناك كتاب مصريون يطبعون في مكتبات سعودية، موضحًا أن هذا الأمر يعكس عمق العلاقات بين البلدين خاصة في المجالات الثقافية المختلفة. وذكر أن جناح المملكة أكبر الأجنحة المشاركة والأكثر إقبالا من قبل رواد معرض القاهرة للكتاب، حرصًا من وزارة التعليم السعودية على متابعة المشاركات السعودية، بمعرض القاهرة للكتاب وداخل الجناح السعودي وتمثيله بأفضل تمثيل مشرف للمملكة في مختلف المحافل الدولية. ودعا "الدريبي" إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الجامعات والمؤسسات العلمية بهدف بناء جسور الحوار والتواصل بين المثقفين والمفكرين والإعلاميين وقطاعات المجتمع الأخرى بين الشعبين السعودي والمصري، وتكثيف إصدار الدراسات والإصدارات والترجمات المعنية بالحوار والتفاهم على أسس من الموضوعية العلمية والنزاهة الفكرية، وصولًا إلى قاعدة من الفهم المشترك. كما دعا المؤسسات العلمية والجامعات في العالم الإسلامي إلى مزيد من التعاون فيما بينها في مجال تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات بما يستجيب لقضايا المجتمع ومتغيراته، ويلبي احتياجاته الحقيقية في ميادين المعرفة والبحث العلمي. وأوضح المشرف على الجناح السعودي أن مثل هذه المحافل الدولية من معارض ثقافية وعلمية ودينية يأتي زائروها من جميع بلدان العالم يجب أن تعكس صورة المملكة وأن تبذل كل الجهود للخروج بمثل هذا التنظيم والترتيب اللذين يظهران حضارة المملكة في المكانة العالمية التي تستحقها وكي يرى الزائر أن هناك وعيًا ثقافيا وانفتاحًا فكريًا وحضريًا تشهده المملكة على كافة المستويات والأصعدة. كما أشار إلى أن هناك مكتبة متخصصة تضم احدث الإصدارات العلمية والكتب القيمة من نتاج وحصاد الجامعات السعودية بالإضافة الي وجود رسائل علمية ومخطوطات يمكن الاستفادة منها من خلال زيارة الملحقية الثقافية بالقاهرة مع امكانية الاستعارة لتبادل المنفعة والنتاج العلمي.