كتب - عماد خيرة ومحمود عبدالمنعم: دخلت مصر مرحلة جديدة من الطاقة النووية والذرية، ويبدو أنها بصدد تجربة مختلفة للمفاعلات النووية، تؤهلها لإدارة برنامج نووى قوى ومحكم بما تملكه من كوادر مدربة على أعلى مستوى فى هذا المجال. هذه الحقيقة أكدها، أمس، الدكتور عاطف عبدالحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، خلال تفقده المفاعل النووى البحثى المصرى الثانى بأنشاص، والذى يحتوى على مصنع للنظائر المشعة ومركز للمعامل الحارة وإدارة للنفايات المشعة. وقال «عبدالحميد» فى تصريحات ل«الوفد» إن مصنع النظائر ينتج حاليا مولدات التكنسيوم 99 وهى أضخم النظائر المستخدمة لتشخيص الأورام، بالإضافة إلى نظير اليود 131 الذى يستخدم لعلاج أمراض الغدة الدرقية، مؤكدًا أن هذه النظائر يتم توريدها للمستشفيات والمراكز الطبية بسعر يوازى 45٪ من سعر استيرادها من الخارج، مبينًا أن إجراءات الأمان المتبعة داخل مفاعل أنشاص تتفادى الخطأ البشرى، مشددًا على عدم وجود أى عنصر أجنبى داخل الهيئة، وأن من يدير منظومتها مصريون. موضحًا أن الهيئة مرتبطة باتفاقية تعاون مع الدول الإفريقية بالتنسيق والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية. وكشف «عبدالحميد» عن قيام الهيئة بمشروع إنتاج وتجهيز الغشاء المشيمى المحيط بالجنين، وينتظر فقط التصريح به من قبل وزارة الصحة. ومن جانبه أكد الدكتور مجدى زكى، مدير مفاعل أنشاص، أن المفاعل يعد من أفضل المفاعلات البحثية فى العالم ولديه برنامج نووى طموح فى مجال التطبيقات السلمية. وفى إطار اتفاقية عدم الانتشار. وقال الدكتور ياسر لاشين، رئيس وحدة معالجة النفايات المشعة، إن الوحدة هى الثانية على مستوى الشرق الأوسط وتتولى جمع جميع النفايات من أنحاء الجمهورية من المستشفيات والمصانع وشركات البترول.