اعربت صحيفة "اندبندنت" البريطانية عن اسفها، لعدم اهتمام وسائل الاعلام الاسرائيلية والعالمية، بالحادث الذى وقع فى اسرائيل، حيث قام مشجعو فريق نادى "بيتار القدس" لكرة القدم، بالاعتداء بالضرب المبرح على عشرة من العمال العرب العاملين في مجمع "المالحة" التجاري، وذلك على هامش لقاء الفريق أمام نادي "بني يهودا" في ختام جولة الإياب للدوري. وقالت الصحيفة انه رغم ان الحادث وقع يوم الاثنين الماضى، الا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية لم تعره اهتماما، كما ان الشرطة نفسها، لم تحقق فى الحادث، الا انه عاد الى دائرة الاهتمام بعد ان قام مدونون اسرائيليون بتسليط الضوء على الحادث عبر الانترنت. وقالت الصحيفة ان مشجعي النادي العبري قاموا بالاعتداء على العمال العرب بوحشية، وألقوهم في حوانيت المجمع المختلفة، وعلى الواجهات الزجاجية، ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان أن نحو عشرين مشجعاً عنصرياً اعتدوا بوحشية كبيرة على عامل عربي في المكان، وضربوه ضربات قاتلة، وعندما حاول شقيقه مساعدته تلقى هو الآخر سيلاً من الضربات. وأضافت الصحيفة أن الاعتداءات استمرت حوالي 40 دقيقة، حيث أخذ المشجعون يصرخون بشعارات “الموت للعرب”، ثم أخذوا يرددون أغانى عنصرية، وقد قام بعضهم بالبصق على مجموعة من النساء العربيات المتواجدات في المكان، حتى استطاعت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة السيطرة على المكان، ومع ذلك لم تعتقل أحداً من هؤلاء المعتدين، أو حتى توقفهم للتحقيق بحجة أن الضحايا لم يقدموا شكاوى رسمية. يذكر أن فريق “بيتار القدس” أكثر الفرق عنصرية في توجهه وتعامله مع العرب، وهو مرتبط بشكل ما بحزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، حيث سبق أن تعرض اللاعبون والمشجعون العرب في مباريات ضد هذا الفريق لاعتداءات عنصرية وحشية مصحوبة بشتائم عنصرية، حيث يحمل مشجعو هذا الفريق كراهية للعرب، والتي تبدو واضحة في لقاءات الفريق مع نادي اتحاد أبناء "سخنين"، الممثل العربي الوحيد في الدرجة العليا لدوري كرة القدم في إسرائيل، من خلال الشعارات العنصرية ضد العرب والمسلمين التي يطلقها المشجعون خلال المباراة. وتشكل الملاعب الإسرائيلية أرضاً خصبة لأعمال العنف، خاصة في حال كانت احد الفرق المشاركة في المباراة عربية، وسجلت قيادة مكافحة العنصرية تراجعاً كبيراً في عدد حالات العنف في ملاعب كرة القدم بمعدل 21 حالة عنصرية. واوضحت "الاندبندنت" ان ذلك ياتي في سياق الاضطهاد شبه المنظم للاقلية العربية في اسرائيل، لذا كان تعليق احد المدونين الاسرائيليين على تصرف الشرطة بالقول: "هل يعني ذلك ان الشغب ضد العرب في مراكز التسوق مقبول في اسرائيل"؟. بينما يصف مدير مركز التسوق "جدعون ابراهامي" ما حدث قائلا: "كان حادثا عنصريا بشعا ومشينا".