نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مكتب براءات الاختراع المصري بالتعاون مع قطاع الدراسات العليا و البحوث بجامعة قناة السويس ندوة بعنوان " دور براءات الاختراع في التنمية" حاضرت فيها الدكتورة منة الله محمد مرسي مدرب و استشاري براءات الاختراع و حقوق الملكية. بدأت الندوة بكلمة الدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث و التي رحبت فيها بالحاضرين من أكاديمية البحث العلمي، و أكدت على أهمية مخرجات الرسائل البحثية المختلفة، فإذا علمنا أن جامعة قناة السويس يسجل بها سنويا من 4 إلى 5 آلاف باحث للدراسات العليا، و تمنح الإجازة لحوالي 400 رسالة دكتوراة ، و 1200 رسالة ماجستير ؛ لتبين لنا أهمية مخرجات هذه الرسائل العلمية و ضرورة حمايتها. وأوضحت نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث أن الهدف الرئيس من الندوة هو التعريف بالخطوات المحددة اللازمة لحفظ حقوق الملكية الفكرية، و تطرقت لمفهوم الاقتصاد المعرفي بأنه الاقتصاد المبني على الابتكار و البحث العلمي و التطوير حتى نصل لمنتج جديد يستفيد منه المجتمع. وعلى طلاب الدراسات العليا و أعضاء هيئة التدريس تفعيل آليات و خطوات الملكية الفكرية و براءات الاختراع حفاظا على مخرجاتهم العلمية و البحثية. ثم بدأت أولى المحاضرات للدكتورة منة الله محمد مرسي مدرب و استشاري براءات الاختراع و حقوق الملكية الفكرية عن(حقوق الملكية الفكرية) تعريفها و أنواعها و أشكالها و كيفية إدارتها، و أهمية الملكية الفكرية و كيفية تطبيقها و حمايتها. وعرفت الملكية الفكرية بأنها كل ما هو نتاج الفكر البشري ، و أهم خصائصها:- حق المالك في منع أي شخص من استخدام المنتج بدون إذن، و هو حق محدد بمدة زمنية. وتتلخص اهمية الملكية الفكرية في انها تعويض للباحث بمنحه حق احتكاري لفترة زمنية محددة مقابل تعبه في بحثه مما يحقق تنمية اقتصادية و تطوير للمجتمع و حل لمشكلاته. وتطرقت الدكتورة منة الله محمد مرسي إلى مبدأ الإقليمية بحيث يكون من حق الشخص الملكية الفكرية في البلد التي طلب فيها هذا الحق فقط دون غيرها . وتنقسم الملكية الفكرية لنوعين: 1-ملكية فكرية أدبية و هي حق المؤلف و الحقوق المجاورة و تشمل الكتب و الرسوم و أعمال النحت و المؤلفات الموسيقية و المحاضرات . 2-ملكية فكرية صناعية و تضم المنتجات أو الاختراعات المفيدة في الصناعة و تشمل العلامات التجارية و الأصناف الزراعية الجديدة ، أما الحقوق المجاورة لحق المؤلف فهي هيئات البث الاذاعي و فناني الأداء. و أكدت على أن حقوق الملكية الفكرية للمؤلف تشمل الحق المالي فيما يتعلق بالنشر و النسخ و مكان النشر و كذلك الحق الأدبي. و اختتمت حديثها عن الملكية الصناعية بأنها العلامات التجارية و النماذج الصناعية و براءات الاختراع و الاصناف النباتية المختلفة . و عن "براءات الاختراع " ألقت الدكتورة دينا طارق استشاري براءات الاختراع محاضرتها معرفة البراءة بأنها شهادة تمنح لشخص أو مخترع مقابل إعطائه تفاصيل اختراعه للمجتمع و يكون الإفصاح التام بأفضل طريقة تمكن الخبراء من الاستفادة منه ، و بذلك يتحقق التوازن بين حق المالك و حق المجتمع و تكون البراءة لمدة 20 سنة. و أشارت أنه على الباحث الإلمام بالقوانين و الاتفاقات الدولية التي تحكم براءات الاختراع دوليا و نظام العمل بها و متطلبات التقدم للحصول على البراءة و ما هي مكوناتها و مدتها الزمنية . و أوضحت أن براءة الاختراع تفتح مجالات عديدة حيث تخلق دافعية للتنافس في الأسواق. و أشارت إلى نماذج المنفعة و هي اقل في شروطها من براءة الاختراع و بها تتم حماية المنتج لمدة سبع سنوات ، و تصلح مع الاختراعات البسيطة و ليس المشروعات و الاختراعات الكبرى. و لا بد أن تتوافر في الاختراعات التي ترغب في الحصول على البراءة الجدة و الابتكار و التميز. و تأتي هذه الندوة ضمن أنشطة قطاع الدراسات العليا و البحوث بهدف تطوير فكر براءات الاختراع و حقوق الملكية الفكرية لدى الباحثين بالجامعة باعتبار مكتب براءات الاختراع المصري التابع لأكاديمية البحث العلمي هو الجهة المعنية بذلك.