كتب- أمجد مصباح كان حفل الربيع الأحد 25 أبريل 1976 بنادى الترسانة هو أطول وآخر حفل ربيع فى حياة العندليب حيث غنى عبد الحليم وصلتين الأولى كانت قصيدة قارئة الفنجان حيث صعد على مسرح فى منتصف الليل وانتهى من غناء القصيدة فى الثالثة إلا ربع صباحا أما الوصلة الثانية فبدأت فى الرابعه والربع صباحا حيث غنى توبة وأهواك وأبو عيون جريئة و فى يوم من الأيام وانتهى الحفل فى السادسة صباحا. أى دمعة حزن تتسبب فى خلاف شديد بين وردة وبليغ حمدى مساء الخميس 30 يونيو 1974 غنى عبد الحليم حافظ أى دمعة حزن لا كلمات محمد حمزة ألحان بليغ حمدى وبالطبع حققت الأغنية نجاحا كبيرا وعندما استمعت إليها وردة صبت غضبها على زوجها بليغ حمدى قائلة "كيف تعطى لعبد الحليم هذا اللحن الرائع، كان نفسى أغنى أى دمعة حزن". حكاية حبه لسعاد حسنى ومن المعروف أن هناك علاقة حب جمعت بين عبد الحليم وسعاد حسنى فى بداية الستينات بصرف النظر عن مسألة زواجهما، كان حليم يغار بشدة على سعاد حسنى لدرجة أنه كان يدور بسيارته حول منزلها بالزمالك ليتعرف عن من كان يتردد عليها، ظل الحب مشتعلا لسنوات طويلة ويبدو أن عبد الحليم قد ابتعد عن سعاد فى سنوات عمرة الأخيرة بسبب الشائعات أو مرضه الذى كان يمنعه من أشياء كثيرة. عبد الحليم يحقق رقمًا قياسيًا فى تصوير أبى فوق الشجرة فيلم أبى فوق الشجرة آخر أفلام العندليب عام 1969 الذى حقق نجاحا كبيرا جدا لم يستغرق تصويره سوى ثلاثة أسابيع بين الإسكندرية و بيروت وذلك تجنبا للمشاكل التى حدثت فى تصوير فيلم معبودة الجماهير الذى استغرق تصويره عدة سنوات، يذكر أن تكلفة إنتاج هذا الفيلم بلغت مائتى ألف جنيه. عبد الحليم المتمرد كان عبد الحليم حافظ يحاول التجديد باستمرار لدرجة أنه ظهر فى إحدى الحفلات فى يوليو عام 1976 ووراءه 7 عازفين فقط حيث غنى أول مرة وأهواك وتوبة بتوزيع مختلف تماما، وحاول تجديد دماء الكثير من أغنياته القديمة بتوزيع جديد ليحاول إطفاء شكل الغناء السريع والشبابى فى نفس الوقت مع الحفاظ على الأصالة. سقوطه على المسرح أثناء حفل الربيع عام 1973 غنى عبد الحليم ثلاث أغنيات جديدة "يا مالكى القلب، رسالة من تحت الماء، حاول تفتكرنى" وبعد انتهائه من قصيدة رسالة من تحت الماء سقط مغشى عليه وكان من الغريب بعد هذه الأزمة إصراره على غناء الأغنية الثالثة الطويلة حاول تفتكرنى كان دائما يحاول التغلب على المرض بالغناء. عبد الحليم خاطف الطريف فى حياة عبد الحليم أنه قرر خطف اثنين من أقرب أصدقائه أولهم الكاتب الصحفى محمود عوض الذى تعرض للاختطاف من عبد الحليم فى إحدى الفيلات بالعجمى حتى ينتهى المسلسل الإذاعى "أرجوك لا تفهمنى بسرعة" والثانى صديق عمرة الموسيقار محمد الموجى الذى أمر عبد الحليم بخطفة ووضعه فى فندق طمينا هاوس "لمدة ثلاثة أسابيع" حتى ينتهى من تلحين قصيدة قارئة الفنجان وذلك فى ربيع عام 1976. آخر حفل فى حياة العندليب فى 2 يناير عام 1977 كان آخر ظهور غنائى لعبد الحليم حافظ فى حفل زفاف جيهان الابنة الصغرى للرئيس الراحل أنور السادات حيث غنى عبد الحليم فى هذا الحفل "الحلوة حياتى، عاش اللى قال، أهواك" ثم غادر عبد الحليم القاهرة يوم 13 يناير ليعود جثة هامدة فى أول إبريل عام 1977. وفاة عبد الحليم توفى العندليب فى العاشرة مساء الأربعاء 30 مارس عام 1977 بعد فشل عملية حقن المرىء وحدوث نزيف شديد أدى إلى وفاته وذلك فى مستشفى "كينجز كولدج" والطريف كانت الراقصة نجوى فؤاد هى أول من علمت بنبأ رحيل العندليب حيث كانت تحيى حفلًا راقصًا فى فندوق شيراتون وأذيع الخبر فى البرنامج العام فى السادسة والنصف صباحا وأصيب الشعب المصرى وقتها بحالة حزن شديدة وقتها للغاية وأقيمت لعبد الحليم جنازة شعبية كبيرة يوم 1 إبريل بحضور مائة ألف أو أكثر من عشاق العندليب يتقدمهم ممدوح سالم رئيس الوزراء ومندوب عن رئيس الجمهورية أنور السادات الذى كان موجودًا وقتها فى تلك الفترة. ربما لا يعلم كثيرون أن حسنى مبارك نائب رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت ذهب إلى سرادق العزاء بمسجد عمر مكرم، وأيضا زعيم الوفد الراحل فؤاد باشا سراج الدين كان فى مقدمة الحضور.