كتبت- منة الله جمال : تداولت في الساعات الأخيرة أنباء عن تصويت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية بإحدى اللجان الانتخابية بمدرسة في مصر الجديدة. وانتشرت الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، وترقب الجميع ظهور مبارك وهو يدلي بصوته في الانتخابات لرئيس آخر غيره، ولكن تبين ان الأمر غير حقيقي فالرئيس الأسبق ونجليه علاء وجمال ليس لهم الحق في التصويت الانتخابي. ويعود سبب حرمان مبارك ونجليه من التصويت في الانتخابات للحكم النهائي والبات الذي أصدرته محكمة النقض، بتأييد معاقبتهم بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، لإدانتهم بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية. كما يمنع قانون مباشرة الحقوق السياسية، مبارك ونجليه من حق الإدلاء بأصوتهم في الانتخابات، لاعتبار قضية القصور الرئاسية "مخلة بالشرف والأمانة". وتنص المادة الثانية من قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 45 لسنة 2014، على حالات محددة تحرم صاحبها من حق الإدلاء بصوته فى الانتخابات وهى: - المحجور عليه، وذلك خلال مدة الحجر. - المصاب باضطراب نفى أو عقلي، وذلك خلال مدة احتجازه الإلزامى في إحدى منشآت الصحة النفسية طبقًا للأحكام الواردة بقانون رعاية المريض النفسي الصادر بالقانون رقم 71 لسنة 2009. - من صدر ضده حكم بات بجرية التهرب الضريبى. - من صدر ضد حكم نهائى لارتكابه إحدى الجرائم المنصوص عليها فى المرسوم بقانون رقم 344 لسنة 1952 بشأن إفساد الحياة السياسية. - من صدر ضده حكم عن محكمة القيم بمصادرة أمواله. - من صدر ضده حكم بات بفصله، أو بتأييد قرار فصله، من خدمة الحكومة أو القطاع العام أو قطاع الأعمال العام، لارتكابه جريمة مخلة بالشرف أو بالأمانة. - من صدر ضده حكم نهائى؛ لارتكابه إحدى جرائم التفالس بالتدليس أو بالتقصير. المحكوم عليه بحكم نهائي فى جناية. - من صدر ضده حكم نهائى بمعاقبته بعقوبة سالبة للحرية؛ لارتكابه إحدى الجرائم المنصوص عليها في الفصل السابع من هذا القانون. - من صدر ضده حكم نهائى بمعاقبته بعقوبة الحبس: لارتكابه جريمة سرقة أو إخفاء أشياء مسروقة أو نصب أو خيانة أمانة أو رشوة أو تزوير أو استعمال أوراق مزورة أو شهادة زور أو إغراء شهود أو جريمة للتخلص من الخدمة العسكرية والوطنية، أو ارتكابه إحدى الجرائم المنصوص عليها فى الباب الرابع من الكتاب الثانى بشأن اختلاس المال العام والعدوان عليه والغدر أو في الباب الرابع من الكتاب الثالث من قانون العقوبات بشأن هتك العرض وإفساد الأخلاق. ورغم أن سوزان مبارك حرم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يرد اسمها في أي قضية أو وجه لها أي اتهام، لم تظهر في اللجنة الانتخابية الخاصة بها ولم تدلي بصوتها حتى الآن. وكانت صفحة أنا آسف ياريس على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قد كشفت حقيقة ما تم تداوله عن تصويت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في إحدى اللجان الانتخابية بمصر الجديدة. وقالت الصفحة: "وفقًا لما تداولته بعض المواقع والصحف المصرية عن استعداد لجان مصر الجديدة لاستقبال الرئيس مبارك وأسرته للمشاركة في العملية الانتخابية، نؤكد عدم صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلا". وأضافت الصفحة: "الرئيس مبارك وأسرته لا يملكون صوتًا انتخابيًا للمشاركة في العملية الانتخابية من الأساس، لذلك وجب التوضيح". وانطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية الاثنين الماضي، وينتهي اليوم الأربعاء، وتجرى في 13 ألفًا و706 لجان فرعية، داخل 10989 مركزًا انتخابيًا، ويشرف عليها 18 ألف قاضٍ. كانت قوات العمليات الخاصة والتشكيلات الأمنية انتشرت بالشوارع قبل انطلاق الاقتراع بساعات، وأعلن مصدر أمنى تخصيص 350 ألف ضابط وفرد شرطة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين الانتخابات الرئاسية. كانت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، انتهت من توزيع الناخبين على اللجان الفرعية، ووزعت الوطنية القضاة على اللجان العامة والفرعية الذين سيتولون الإشراف على الانتخابات الرئاسية، كما وضعت القواعد الإرشادية الخاصة بعملية الانتخابات الرئاسية لعام 2018. ونشرت الهيئة الوطنية للانتخابات القواعد الإرشادية على موقعها الإلكترونى لتوعية القضاة والناخبين ووكلاء المرشحين ومندوبى منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام بالقواعد كافة التى يجب اتباعها أثناء عمليات الاقتراع داخل اللجان الفرعية. كما وضعت الهيئة الوطنية للانتخابات عبر موقعها الرسمي، خدمة الاستعلام عن مقر مكان اللجنة الانتخابية ورقم اللجنة الفرعية، والرقم في الكشوف الانتخابية، من خلال الرقم القومى.