شهدت الانتفاضة الطلابية بجامعة القاهرة اليوم السبت ضد لائحة 1979 المسماة بلائحة "أمن الدولة" هجوما شديدا على طلاب الإخوان المسلمين بالجامعة موجهين الاتهامات إليهم بأنهم يعملون من أجل مصالحهم الشخصية. وهتف المتظاهرون ضد طلاب الإخوان ومزقوا إحدى اللافتات من بين أيديهم مرددين "هم اتنين ملهمش أمان العسكر ويا الإخوان" و"وكان يامكان إن شبابنا عملوا الثورة كالبركان جم العسكر نطوا عليها خنقوا عليها راحوا اتحالفوا مع الإخوان"و"ويسقط يسقط الإخوان والعسكر ". فيما قال أحمد غزالى، المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين، في تعليق علي الهجوم علي طلبة الاخوان:"لم نأت للتضامن مع الحركات السياسية إلا بعد أن رحبت بوجودنا ولكن فى الوقت نفسه لا يحق لأحد أن يفرض علينا رؤية سياسية معينة، ومن حقنا اختيار ما نراه مناسبا، ورسالتنا أن الحركة الطلابية حركة واحدة، حتى لو اختلفت، لا يجب أن نعطى الفرصة لأمن الدولة تانى". وأوضح الغزالى أن طلاب الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة أول من دعوا لتأجيل الانتخابات، ولكن أكدوا فى الوقت ذاته، أنهم سيشاركون إذا تم إجراؤها، مضيفا أن ما يتردد بأن الغرض من الانتخابات ضمان مقعدى الطلاب فى اللجنة التأسيسية فى الدستور غير صحيح لأسباب كثيرة، أولها تواجد نسبة جيدة من الإخوان فى اللجنة التأسيسية عن طريق البرلمان والنقابات ونوادى أعضاء التدريس. من جانبهم قرر طلاب 6 أبريل الانسحاب من هذه التظاهرات وظلوا يهتفون " مش عايزين الإخوان وسطينا.. اتنين ملهومش أمان العسكر والإخوان"، و"بيع بيع الثورة يابديع". يذكر أن طلاب القوى السياسية نظموا هذه المظاهرة، لإعلان رفضهم المشاركة فى الانتخابات الطلابية، والاعتراض على إجرائها حسب لائحة 1979 التى يصفونها بأنها لائحة "أمن الدولة"، والتى تقيد العمل الطلابى، فى حين تظاهر طلاب الإخوان الذين يشاركون فى الانتخابات تضامنا مع الطلاب فى اشتباكات الخميس الماضى، وللتأكيد على أن حق الاعتصام والتظاهر مكفول وليس من حق الأمن التدخل نهائيا.