احتفت رابطة الادباء الكويتية بالشاعرة الدكتورة سعاد الصباح التي حصلت منذ ايام قليلة مضت علي ارفع جائزة ادبية من جمعية الصحافيين الآسيويين في جمهورية كوريا الجنوبية ، بفضل ما قدمته للادب العالمي من قيمة ومعنى . والاحتفالية جاءت تحت عنوان "سعاد الصباح... امرأة من الزمن الجميل " ، وتضمنت قراءة شعرية لانتاج الدكتورة سعاد الصباح ، وتحدث الكاتب على المسعودي في وقفته البحثية عن عبدالله المبارك " الزوج " في شعر وفكر سعاد الصباح مؤكدا ان نتاج سعاد الصباح الشعري والانساني والفكري اخذ شكل الوفاء اكثر من شكل الرثاء ، فكانت دائما تخاطبه كواقع وكوجود وكحضور ، وقال هكذا تعيد سعاد الصباح احداث الوفاء التي اشتهرت بها المرأة العربية ، واستطاعت أن تغير الصورة النمطية في الشعر الذي تقوم جماليات شعر الغزل فيها على التغزل بحبيب ، وليس الزوج... لتثبت ان الحب للزواج والتغزل به واكباره في النفس والقلب يعطي بعدا اكثر جمالا وجلالا ونبلا للكلمة . وكانت جمعية تعزيز وممارسة أفكار " مانهي " الكورية الجنوبية قد منحت الشاعرة سعاد الصباح جائزنها فى مجال الادب وهى تعد بمثابة جائزة نوبل كورية جنوبية ، وتمنح فى ثلاثة مجالات الادب والسلام وخدمة المجتمع . وتمنح هذه الجوائز منذ عام 1979 سنويا باسم مانهي " هان يونج أون " ، الذي كرس حياته لنشر الأفكار النبيلة ، فعاش راهبا بوذيا ، ومصلحا ، وشاعرًا شهيرا ، وتخليدا لذكراه وعمله في نشر الفكر والحكمة ونضاله ضد طغيان الحكم الاستعماري الياباني ، ودفاعه عن فكرة الحرية والمساواة ، كانت جائزو مانهى . وكانت الشاعرة سعاد الصباح هى الفائزة العربية الوحيدة بالجائزة - وهى والدة وزير الاعلام محمد عبد الله المبارك - التي كرست أدبها لتعزيز وضع المرأة في البلدان العربية ، ومنذ العام 1961 نشرت سعاد الصباح أكثر من 15 مجموعة شعرية ، كما أنها أكدت على ضرورة التسلح بالعلم من خلال دراساتها الأكاديمية ، ومنحت الشباب العربي الفرصة لكافة إبداعه من خلال جوائزها في الأدب.