كتبت - هبة مصطفى: ازداد معدل الجرائم وسط المراهقين من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية في الألفية، بعد أن بدأت تتلاشي في التسعينات، حيث شهد عام 1999 ، في مدرسة كولومبين الثانوية، أكبر عملية إطلاق نار في التاريخ الأمريكي. أراد الشعب الأمريكي تفسير هذه الظاهرة ظاهرة "انتشار وتكرار عملية اطلاق النيران في مدارس الثانوي"، ولكن كانت الاجابات خاطئة و وهمية وكاذبة، لم تأتي بواقع الحقيقة، وفقا لما جاء في وسائل الاعلام الأمريكية. اختلف تفسير دوافع عمليات القتل واطلاق النار في المدارس، وما هي الأسباب التي يحفز المجرمين لإرتكاب جرائمهم، هناك من رأى أن وراءه دوافع انتقامية من زملائهم الذين يعاملونهم معاملة سيئة، وهناك من رأى أن الدافع الرئيس نفسي بمعنى أنهم يعانون من مشكلات نفسية ناجمة من التفكك الأسري أو الشعور بالاكتئاب والانتحار. ولكن أجمع العلماء النفسيون أن دوافع الانتقاء لم تكن عوامل رئيسية لانتشار معدلات الجريمة ولكن انتشار الأمراض النفسية وسط المراهقين في الأعمار التي تبدأ من 13 عاما وما فوق ارتفع بشكل كبير بسبب التفكك الأسري في المجتمع الأمريكي، جعل من الشباب في هذه المراحل يعانون من أمراض نفسية تجعلهم يفضلون أن يصبحوا كإرهابيين محليين ذوي شهرة يروعون ويخيفون الطلاب. أدركت الدولة الأمريكية حينها الكارثة وبدأت بالفعل في توجية حملات توعية للأسر الأمريكية في التعامل مع أطفالها، وقامت بتأسيس معهد منع العنف وعلم الإجرام التطبيقي من أجل وضع مبادئ توجيهية لمنع العنف في المدارس. والتعامل مع المراهقين والبالغين الذين يتسمون بالعنف على فهم بعض دوافع وتحديد عدة إشارات تحذيرية يمكن أن تساعد في التنبؤ بالهجمات المدرسية. وبالفعل انخفض إجمالي عدد جرائم القتل المرتكبة في المدارس الأمريكية منذ تسعينيات القرن الماضي ،. ولكن تم ملاحظة قفزة حادة خلال العقد الماضي في عدد حوادث إطلاق النار في المدارس بأمريكا - التي كان الهدف منها قتل شخصين على الأقل أو مسؤول في المدرسة، في الولاياتالمتحدة ، حيث يسمح للطلاب الأمريكان بحيازة الأسلحة. وفي النهاية أجمع المفسرون أن المشكلات النفسية التي تشمل الانطواء المفرط وعدم وجود ملحق اجتماعي قوي، كانت الدافع الرئيسي للمراهقين في تنفيذ جرائمهم. وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت سقوط عدد كبير من الضحايا في حادث إطلاق نار بمدرسة ثانوية بولاية ماريلاند الأمريكية. وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إلى أن إدارة مدرسة "غريت مايلز" قررت إغلاق أبوابها لحين انتهاء التحقيقات. وتكررت حوادث إطلاق النار في المدارس الأمريكية، في الآونة الأخيرة، والتي كان آخرها إطلاق النار في مدرسة "هوفان" الثانوية بمدية "برمنغهام" بولاية "ألاباما" الأمريكية، والذي أسفر عن مقتل طالب وإصابة اثنان أخران.