قال أعضاء بارزون في جماعة الإخوان المسلمين اليوم إن الجماعة يمكن أن ترجع عن موقفها الذي تمثل في تجنب ترشيح عضو منها لمنصب رئيس البلاد لكنها ستظل في الوقت الحاضر تبحث عن أحد المرشحين المحتملين من خارجها تكون مستعدة لتأييده. وكانت الجماعة التي هيمن حزبها الحرية والعدالة على الكتلة التصويتية الأكبر في مجلسي الشعب والشورى المنتخبين حديثا قد قالت إنها لن تنافس على المنصب في الانتخابات التي ستبدأ في مايو والتي يتوقع أن تكون أول انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في مصر. وستبدأ الانتخابات يوم 23 مايو وتستمر يوما آخر لكنها ستبدأ للمصريين العاملين في الخارج قبل ذلك. وإذا لم يحسم شغل المنصب في مايو أيار ستجرى جولة إعادة في يونيو حزيران. وقالت الجماعة في السابق إنها ستؤيد مرشحا من غير أعضائها. وقال محللون إن الجماعة سعت بذلك لتهدئة مخاوف ثارت من أن تكون لدى الجماعة رغبة في الهيمنة على الساحة السياسية. وقالت الجماعة لاحقا إنها ستؤيد مرشحا خلفيته إسلامية وهو ما قال معلقون إنه استبعاد لمناصرة مرشح علماني أو مسيحي. ومن المرشحين المحتملين البارزين حاليا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق وعبد المنعم أبو الفتوح الذي كان عضوا قياديا في جماعة الاخوان وفصلته الجماعة لقوله إنه سيرشح نفسه للمنصب رغم موقف الجماعة السابق. وقال مدحت حداد عضو مجلس شورى جماعة الإخوان وهو المجلس الذي يرسم السياسات "جماعة الإخوان يمكن أن تختار مساندة أحد أعضائها مرشحا لرئاسة مصر إذا لم تجد من تختاره." وأضاف "الجماعة لم تجد من بين من سعوا للترشح إلى الآن المرشح الرئاسي الذي تريد أن تؤيده." ومن بين ما يقرب من ألف شخص قالوا إنهم يسعون للترشح قدم ثلاثة فقط طلبات مستوفية الشروط لكنها ستخضع للفحص من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين.