مازالت أزمة البنزين والسولار والبوتاجاز في القاهرة والمحافظات مستمرة بصورة مرعبة، واصطفت السيارات امام محطات البنزين بالمئات مما أدى إلى تكدّس السيارات على الطرق، وتسبب في غضب كثير من الاهالى والسائقين مما ادى الامر الى الاشتباك بالايدى امام محطات الوقود واضطر كثير من المواطنين الى اللجوء لشراء الوقود من السوق السوداء في غياب الرقابة التموينية. وبسبب اختفاء السولار والبوتاجاز، توقف كثير من أصحاب المخابز عن العمل لعدم توافر حصص السولار المخصصة لتشغيل المخابز. وفي الجيزة تكدّست سيارات النقل والشاحنات على الطريق الزراعى - اسيوط ، مع استمرار اختفاء البنزين، وشهدت المحطات مشادات ومشاجرات بين سائقي الميكروباص والنقل في الصراع على أولوية تموين سياراتهم. وفي مناطق كثيرة بالقاهرة الكبرى، خاصة الجيزة، تتكدّس طوابير السيارات أمام محطات البنزين لساعات طويلة يومياً من أجل "التموين". وكشف مصدر عن تعاقد الهيئة العامة للبترول على قرض بقيمة 230 مليون دولار مع البنك الإسلامي للتنمية، بالمملكة العربية السعودية، لسداد قيمة شحنات البوتاجاز الموردة من المملكة، الواجب دفعها اعتباراً من 2 مارس الجاري، على أن يتم السداد على دفعات تتراوح بين 5 و6 ملايين دولار عن كل شحنة. وقال المصدر إن القرض يغطي جزءاً من قيمة شحنات البوتاجاز، التي تم استيرادها من المملكة، خلال الفترة من يناير الماضي حتى مارس الجاري؛ لأن إجمالي ما تم استيراده خلال تلك الفترة يبلغ 325 مليون دولار، ما يعني وجود عجز بقيمة 95 مليون دولار، يجب على الهيئة تدبيره. وقال إن آخر شحنة يمكن للشركة العربية البحرية تسليمها للهيئة في 20 مارس الجاري، وبالتالي يجب تدبير سيولة للتعاقد على شحنات جديدة.