اكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان الادارة الامريكية توصلت الى قناعة بأن اى عملية عسكرية ضد ايران ستخلف وراءها عواقب مخيفة واثارًا سلبية كثيرة واشارت الصحيفة الى ان وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" اجرت حربًا افتراضية سرية لتقييم اثار اي هجوم اسرائيلي على ايران، وخلصت من التجربة "الى ان شن مثل هذه الضربة سيشعل حربًا اقليمية اوسع تضطر الولاياتالمتحدة الى ان تكون طرفًا فيها. وذكرت الصحيفة ان الحرب الافتراضية لم تكن تدريبًا على الحرب، الا انها تشير الى مخاطر محتملة لمثل هذا الهجوم. وقد سبق للولايات المتحدة ان اجرت تجارب مماثلة فى ديسمبر عام 2002، عندما قام الجنرال "تومى فرانك" رئيس القيادة المركزية الامريكية انذاك، باجراء تجربة لاستعدادات وحداته لغزو العراق. واشارت الصحيفة الى ان مثل هذه التجارب هى واحدة من اهم التدريبات التى تقوم بها القيادة المركزية، حيث يتم اجراؤها مرتين سنويًا بهدف الاطلاع على استعدادات الوحدات والجنود والقادة للتعامل مع الاوضاع المختلفة. ونقلت الصحيفة عن عدد من المسئولين، الذين لم تكشف عن هوياتهم، على اطلاع على تلك الحرب الافتراضية ان "نتائج تلك التجربة الحربية كانت مقلقة للغاية خاصة للجنرال "جيمس ماتيس" الذي يقود جميع القوات الامريكية في الشرق الاوسط والخليج وجنوب غرب اسيا. واضافت الصحيفة انه "عند انتهاء التجربة في وقت سابق من هذا الشهر، قال الجنرال "ماتيس" لمساعديه ان شن اسرائيل لضربة اولى من المرجح ان تكون له عواقب وخيمة على المنطقة وعلى القوات الامريكية هناك، بحسب ما يقول المسئولون. واظهرت التجربة التي اطلق عليها اسم "نظرة داخلية" مجموعة من الاحداث المحتملة "تجد الولاياتالمتحدة نفسها فيها وقد انجرت الى النزاع بعد سقوط صواريخ ايرانية مثلا على سفينة حربية امريكية في مياه الخليج، ما يؤدي الى مقتل نحو 200 امريكي، طبقا لمسئولين على اطلاع على هذه التجربة. واشارت التجربة كذلك الى ان القوات الامريكية سترد بشن هجمات على المنشآت النووية الايرانية، بحسب الصحيفة. ويعاني الاقتصاد الايراني من ارتفاع معدل التضخم والبطالة، كما زاد من معاناته تشديد العقوبات الامريكية والاوروبية التي تستهدف قطاع النفط والقطاع المالي. وهددت اسرائيل بشن ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية خشية امتلاك ايران قنبلة نووية قد يهدد وجودها ويقضي على كونها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط رغم عدم اعترافها بذلك.