رأت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن تعرض ستة ناشطين من زيمبابوي لعقوبة السجن لفترة طويلة بتهمة محاولة إطلاق انتفاضة في زيمبابوي، لإقدامهم على مشاهدة فيلم عن الربيع العربي جاء من الخوف النابع من الحكومة الزيمبابوية من تأثير هذه الأفلام على الناشطين وتشجيعهم على الثورة على رئيسهم "روبرت موجابي". وأضافت الصحيفة أن السلطات في زيمبابوي أصدرت تحذيرا صارما بأنه لن يتم التسامح مع المعارضة، وذلك عقب إدانة الناشطين الستة، وهم خمسة رجال وامرأة، من ضمنهم طلاب وقادة نقابيين وستصدر الأحكام المخففة ضدهم عقب جلسة استماع في العاصمة الزيمبابوية "هراري" اليوم الثلاثاء، ويمكن أن تصل هذه العقوبات إلى حد السجن لمدة عشر سنوات. وقال المتهم الرئيسي "مونياراديزى جوايسي"، 44 عاماً، أستاذ جامعي، وبعد حكم الإدانة، "إنه يتم استخدام القضاء من قبل النظام لاضطهاد وتخويف المعارضة والمجتمع المدني". ووجهت تهمة الخيانة العظمى للناشطين في فبراير من العام الماضي بعد أن تم إلقاء القبض عليهم وغيرهم من 40 في مكاتب اتحاد نقابات العمال، والذي تم فيه عرض الفيلم الذي يتضمن مجموعة من لقطات الفيديو الإخبارية التليفزيونية لحركات التمرد في تونس ومصر. ونقلت الصحيفة عن النشطاء الستة قولهم إنهم تعرضوا للتعذيب خلال فترة احتجازهم وتم ضربهم ضربوا بألواح من الخشب إلى أن قاموا بالاعترفوا بالتخطيط للإطاحة بالرئيس الزيمبابوي "موجابي"، 88 عاما. وأكدت الصحيفة أنه تم إطلاق سراح ال40 الآخرين، وخفضت الاتهامات فيما يخص الستة الآخرين من الخيانة العظمى والتي تؤدى إلى عقوبة الإعدام وستُكتمل محاكمتهم اليوم.