زيمبابوي تدين 6 أشخاص بالتآمر لمشاهدتهم مقاطع عن الثورة المصرية والتونسية

ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن محكمة زيمبابوي أدانت 6 أشخاص «بالتآمر لارتكاب شغب عام ونشر العنف»، بعد إلقاء القبض عليهم أثناء مشاهدتهم فيلم عن احتجاجات الربيع العربي.
وأوضحت أن المحكمة اعتبرت أن الستة أشخاص كانوا من بين 46 شخص اعتقلوا في فبراير 2011 على خلفية لقاء أكاديمي عرض فيه فيديو عن الأحداث في تونس ومصر، وقالت إنهم يواجهون أحكاما تتراوح بين السجن من 6 إلى 10 سنوات، أو غرامة ألفي دولار.
وقالت «سي إن إن» إن الحكم الذي يصدر الثلاثاء بعد الإدانة استقبل بكثير من الغضب، مشيرة إلى أن الشرطة أطلقت سراح 40 شخصا منهم، إلا أنها استكملت اعتقال الستة الآخرين، ووجهت لهم اتهامات «بالخيانة»، ومحاولة «قلب نظام الحكم بوسائل غير دستورية».
وأشار محامي الدفاع عن المتهمين الستة، آليك موشادياما إلى أنه شعر بالإحباط جدًا بعد سماع حكم المحكمة بالإدانة، بينما أعرب الناشط الحقوقي مونيارادزي جويساي عن عدم دهشته مما حدث، مشددًا على أن محاولات ترويعهم وردعهم «لن تنجح».
وقالت السلطات الزيمبابوية إن المتهمين الستة كانوا يخططون «لتنفيذ احتجاجات على الطريقة المصرية في زيمبابوي»، فيما رد المتهمون أن التهم موجهة إليهم «لأسباب سياسية».
وكان الرئيس الزيمبابوي، روبرت موجابي (87 سنة) في مقارنة حتى وقت قريب مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث تولى موجابي رئاسة زيمبابوي منذ استقلالها عام 1980، واتهم بتزوير الانتخابات وتكريس القوانين القمعية وتشديد القبضة على السلطة.