وجهت السلطات في زيمبابوي تحذيرًا شديدًا إلى معارضي الرئيس روبرت موجابي بعد توجيه تهمة التآمر إلى 6 نشطاء (خمسة رجال وامرأه) لمشاهدتهم فيلمًا عن الربيع العربي. وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطيانية اليوم الثلاثاء أنه سيتم الحكم على هؤلاء النشطاء منهم طلبة وقادة باتحاد نقابات العمال اليوم بعد جلسة استماع في محكمة قضاة التحقيق في العاصمة هراري وقد يواجهون عقوبة تصل لعشر سنوات في السجون. وأضافت الصحيفة أن قاضي التحقيق -الذي تربطه صلة قرابة قوية مع الرئيس موجابي- قال إن مشاهدة هذا الفيديو لا تعتبر جريمة إلا أن الطريقة لم تكن بها نوايا جيدة حيث كان يراد لهذا الفيلم أن يثير مشاعر عدائية لدى المتفرجين، كما اتهم الإدعاء أيضا هؤلاء النشطاء بأنهم كانوا يخططون لانتفاضة تعدت مرحلة التخطيط وكانت ستبدأ في ميدان الوحدة الإفريقية بهراري في أول مارس من العام الماضي. وكان قد تم توجيه تهم إلى هؤلاء النشطاء الستة تتعلق بالخيانة في فبراير من العام الماضي بعد القبض عليهم مع أربعين شخصا أخر في مكتب اتحاد نقابات العمال حيث كان يعرض فيلم به مشاهد تليفزيونية من الثورة في مصر وتونس، وادعى هؤلاء النشطاء بتعذيبهم أثناء احتجازهم باستخدام عصاة خشبية. يشير التقرير إلى أن الأربعين الآخرين قد تم إطلاق سراحهم، بينما خفضت الاتهامات بحق الستة الآخرين من الخيانة العظمى التي تشتمل على عقوبة الإعدام إلى تهمة التآمر.