كتب - زكي السعدني أعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم مدى اهتمام القيادة السياسية بمصر بمشروع إدخال نظام التعليم اليابانى بمصر والمعروف بأنشطة التوكاتسو، وأوضح خلال زيارته الاخيرة لليابان أن الرئيس السيسى أخبره أنه ينتظر بشغف أن يرى نتائج إدخال التوكاتسو لنظام التعليم المصرى والذى من المتوقع أن يتيح للطفل المصرى بيئة مواتية لغرس الفضائل الأساسية بداخل وجدان الأطفال من انضباط وتفان فى العمل وحب الآخر والتعاطف والتشاور وأنه بمتابعة تاريخ خطة إصلاح التعليم اليابانى منذ 1958 حتى اليوم وجد نجاحًا فى تحقيق الأهداف المحددة، وقد أعرب وزير التعليم اليابانى عن المدى الزمنى المطلوب لتحقيق التغير الملحوظ فى وجدان الطلاب، فالتعليم يحتاج حوالى عشر سنوات للتغيير، كما أكد أهمية الإدراج التدريجى لأنشطة التوكاتسو عبر السنوات بالمدارس المصرية اليابانية الجديدة واستمرارية الأنشطة وتكرارها لنجاح التجربة، موضحًا أن الاستمرارية فى أداء الأنشطة هو سر النجاح فى اليابان، كما أعرب عن تقديره العميق لتثمين الإرادة السياسية بمصر للتجربة اليابانية فى التعليم، وأنه على المعلم أن يلتفت للنقاط الدقيقة أثناء قيام الأطفال بأنشطة التوكاتسو، حيث إن التوكاتسو من أهدافه تنشئة طفل منضبط متقن لما يقوم به، ومن جانبه أوضح شوقى أن الوزارة تمضى قدمًا نحو تطوير ثقافة الطلاب والمجتمع نحو أهداف إنسانية وقيم مشتركة تستعيد قيم المجتمع الفاضل والحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوزارة تنتوى شرح ثقافة التوكاتسو التى تتعدى بعض الأنشطة، وتتداخل مع كافة مناحى الحياة ويتحمل مسؤولية تطبيقها الطالب والمعلم والأب والأم والمجتمع، وأنه سوف يتم شرح هذه الثقافة للمجتمع المصرى بشكل عام ولأولياء الأمور بشكل خاص مستخدمة فى ذلك الوسائل الإيضاحية المتاحة من فيديوهات فعلية للأنشطة داخل المدارس اليابانية وندوات مجتمعية وورش عمل عديدة. أوضح شوقى أن فلسفة التوكاتسو تعد أداة تطبيقية لتربية العقل والقلب والروح؛ لتكوين إنسان أفضل يكون مجتمعًا متحضرًا راقيًا، وأن المجتمع المصرى له خصائصه منذ آلاف السنين ولطالما اتسم بحضارة عريقة، مشيرًا إلى أنه قد حان الوقت لاستعادة سمات هذه الحضارة والقيم المصرية باستخدام أنشطة مدرسية مجرب نجاحها بدولة اليابان تستطيع أن تغرس قيماً وفضائل طيبة فى قلوب الأطفال وتزرع مظاهر رفيعة للتحضر بعقول الأجيال الجديدة.