قال وزير الخارجية الإسباني الأسبق، ميجل مارتينوس، إن الوضع اليوم بأكمله في فلسطين أصبح خطيرا، مشيرا إلى أن ما يقوله ليس مقولة دبلوماسية لأن الأمر أصبح خطيرا للغاية. وأوضح مارتينوس خلال كلمته في ملتقى الحوار الذي أقامته مؤسسة "ياسر عرفات" في القاهرة مساء اليوم الثلاثاء، أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا للقضية الفلسطينية ولم تعد ذات أولوية، كما أن أوروبا تشعر بأنه من المستحيل تحقيق السلام في فلسطين فيما تعاني الدول العربية من اضطرابات كبيرة. وتابع مارتينوس أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد دافعا لاتخاذ خطوة جادة من الجميع حول العالم ومن الفلسطينيين ذاتهم، مؤكدا أنه على الفلسطينيين الخروج من الصندوق وتحقيق الوحدة الفلسطينية، خاصة وأنهم الطرف الأضعف من حيث الاصطفاف الدولي حوله. وتابع مارتينوس أنه يجب التوقف عن انتظار الحلول الأمريكية لأنها لن تأتي بشيء يفيد الفلسطينيين، كما أنه يجب على الفلسطينيين التعاون مع الدول الأوروبية والعربية وعدم الاقتصار على الجلوس مع الجانب الأمريكي. وشدد مارتينوس على أن الاتحاد الأوروبي في إمكانه الاعتراف بدولة فلسطين، لكنه لم يتخذ الإجراء حتى الآن وهو ما يجب العمل عليه من الجانبين العربي والأوروبي. من جهته قال الكاتب المصري عبد الله السناوي، إن قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واجه رفض 128 دولة. وأضاف أنه لم يصدر من الدول العربية أي إجراء يشير إلى أن القرار يمكن أن يتسبب في أزمة، وأن الخطابات التي وجهت كانت عبارة عن خطابات حقوقية. وأكمل السناوي أن الاضطرابات الإقليمية هي من دفعت ترامب للاستهانة بالقضية الفلسطينية، وأن الحديث عن صفقة القرن ما زال مبهما. ووصف السناوي التصور الأمريكي الساعي لإعطاء كل شيء للإسرائيليين دون أي شيء للفلسطينيين، بإنه بمثابة إعلان أمريكي واضح لفرض القوة على حساب الحلول السياسية.