وقعت السعودية والعراق اليوم في الرياض اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين والتي تشمل السجناء المحكومين بقضايا أمنية وجنائية، والذي يعد الأول من نوعه. وقال المشرف على العلاقات الثنائية والقانونية بالسفارة العراقية في الرياض الدكتور معد العبيدي في تصريح ان الاتفاقية لا تشمل المحكوم عليهم بالإعدام من قبل الجانبين. وكان وزير العدل السعودي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى وقع ونظيره العراقي حسن حلبوص الشمري، اليوم، اتفاقية في مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، بمقر الوزارة بالرياض. ووصل الشمري إلى الرياض أمس السبت لتوقيع الاتفاقية مع العيسى والتي تقضي تبادل السجناء المحكومين في قضايا أمنية وجنائية . إلا أن العبيدي قال في تصريحه""هناك مفاوضات من قبل الجانبين حول تبادل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام"، مشيراً إلى أن نتائج التفاوضات سوف تتضح خلال الأيام القادمة. وتنص الاتفاقية على أن تسلم دولة الإدانة المحكوم عليه إلى دولة التنفيذ، ويتم تنفيذ العقوبة المنصوص عليها في الحكم دون تعديل مدتها أو طبيعتها، ولا يمكن بأي حال تشديدها أو استبدال الغرامات المالية بها، وتسري على المحكوم عليه أحكام العفو العام أو الخاص التي تصدر من دولة الإدانة، وستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد ثلاثين يوماً من تاريخ تبادل المذكرات الدبلوماسية. نشير هنا إلى أن غالبية السجناء السعوديين المسجونين في العراق متهمون بقضايا تتعلق بالإرهاب، منهم ستة سجناء محكومون بعقوبات إعدام موزعون على سجون "بغداد والناصرية والموصل والسليمانية" كما قالت مصادر في حقوق الإنسان السعودية في وقت سابق ،إضافة إلى معتقلين لم تتم محاكمتهم. بينما يبلغ عدد السجناء العراقيين في السعودية 138 سجيناً، يواجه 11 سجيناً منهم عقوبات الإعدام إثر شروعهم في ارتكاب عمليات قتل متعمد وعمليات إرهابية على الأراضي السعودية. وجاء الاتفاقية بين الرياض وبغداد بعد مباحثات ومفاوضات طويلة، تم خلالها تقديم مسودة تحوي النقاط الرئيسية، وجرى التفاوض عليها بين الجانبين، على أن تشمل الأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية لا الأشخاص الذين لم تنته إجراءات التحقيق معهم ولم يحولوا إلى القضاء بعد.