أكدت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، أن زوجها قد ضحى بها وبابنته الوحيدة زهوة من أجل القضية الفلسطينية ،وأنه ابعدها عن الأضواء عن قصد حتى يركز فى عمله على تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة ، جاء ذلك فى حوار أجرته معها شبكة "سى ان ان " امس . واتهمت سهى الفلسطينيين بأنهم لا يسيرون على النهج الذى رسمه عرفات ، وقالت: انهم يفتقدون للحكم الديمقراطي الذي طبقه عرفات ، واصفة اياه بأنه "نيلسون مانديلا العالم العربي " ونفت سهى تخليها عن عرفات وسفرها بعيدا عنه ، وقالت: انه اجبرها على المغادرة ولم يشاهد ابنته ، وقال لها انه رجع الى العهد الثورى السابق من جديد من أجل القضية الفلسطينية وطلب منها الابتعاد حرصا على حياتها حيث بقى هو فى فلسطين. وقالت: انها بعد الانتفاضة الثانية، كان ينظر اليها والى عرفات وكأنهما شريران ، حتى إنهم وصفوها بلقب ماري انطوانيت العالم العربي. وأعربت سهى عن رغبتها فى إبقاء ارث عرفات حيا، لأنه كان مقاتلا من أجل الحرية وذو ضمير حي ، واكدت انها بعد ان تتزوج ابنتها زهوة، قد تدخل عالم السياسة من أجل الحفاظ على ياسر عرفات حيا. واكدت سهى أنها على الرغم من معاصرتها للربيع العربي، وعايشت مرحلة تخلص الشعوب من قادتها ،الا أن الناس لا يزالون يذرفون الدمع لوفاة عرفات ولغياب الديمقراطية التي مارسها". ويعد خروج سهى عن صمتها الذى امتد سنوات طويلة منذ وفاة عرفات ، بداية لانخراطها فى الحياة العامة أو السياسية . وكانت سهى محل خلافات وجدل فلسطينى فى الفترة الأخيرة من حياة عرفات ، حيث وجهت لها اتهامات بالفساد وبسرقة الأموال العامة لتعيش حياة رفاهية . يذكران سهى تلقت تعليما دينيا كاثوليكيا قرب مدينة القدس، ثم التحقت بجامعة السوربون في باريس ، والتقت بعرفات اثناء عملها في منظمة التحرير الفلسطينية في المنفى ، وتزوجته سرا عام 1990 كان عمرها 27 عاما ، بينما كان عمر ياسر عرفات 61 عاما ، وانجبت له زهوة فى العام الخامس من الزواج ". وعاشت سهى بضعة أعوام في فلسطين بعد أن أصبح عرفات رئيسا عام 1994 ، ثم غادرت فلسطين الى باريس حتى نشوب الانتفاضة الثانية عام 2000 ، فيما توفى عرفات عام 2004 في باريس. وكانت علاقتها الوثيقة بليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين محل تساؤلات وغموض ، واسقطت عنها الجنسية التونسية عام 2007 في اعقاب اتهامات بالتشاجر مع ليلى ، كما تم اتهامها بالفساد، وأصدرت تونس ضدها مذكرة دولية بالقبض عليها.