حالة من الذعر انتابت أولياء الامور بمدرسة الشويفات الدولية بعد الاشتباه في إنتشار مرض الالتهاب السحائي بين الطلاب، الامر الذي دفع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي بإغلاق المدرسة حتى نهاية الاسبوع الجاري، لحين التأكد من المرض وانتشاره بين الاطفال. وفي الوقت نفسه، نفى الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، وجود أي إصابة أو اشتباه بمرض الإلتهاب السحائي بمدرسة الشويفات، الذي تداولته وسائل الاعلام الفترة الاخيرة. وترصد"بوابة الوفد"، في هذا التقرير أبرز المعلومات عن مرض الالتهاب السحائي وكيفية الوقاية منه. يعرف التهاب السحايا بأنه التهاب يصيب السحايا أي الاغشية الثلاثة التي تغلف وتحمي المخ والحبل الشوكي حيث يصنف هذا المرض كحالة طبية طارئة نظرًا لانه قد يؤدي إلى الوفاة بسبب قربه من الدماغ والحبل الشوكي، وينتقل غالبًا عن طريق التنفس وعدوى البكتيريا. أنواعه وتتعدد أنواع مرض الالتهاب السحائي ما بين الالتهاب السحائي الفيروسي وهو يحدث عن طريق انتقال نوع من الفيروسات المعوية من خلال السعال أو العطس أو المياه الملوثة بالصرف الصحي حيث ينتشر غالبًا في الشتاء وفي الاماكن المزدحمة سواء في المدارس أو غيرها. وهناك نوعًا آخر من الالتهاب السحائي هو البكتيري ويحدث نتيجة انتقال بكتيريا المكورات السحائية والانفلونزا الدائمة وبكتيريا الدرن، وتتسبب البكتيريا العدوى في مناطق أخرى في الجسم ثم ينتقل عن طريق الدم للمخ و يكثر عند الاطفال. أما بالنسبة للالتهاب السحائي الفطري يحدث غالبًا لدى الاشخاص الذين يتمتعون بمناعة منخفضة لذلك يستلزم المعالجة الفورية والطبية والتشخيص السريع في كافة الحالات. أعراضه تتمثل أعراض المرض في حدوث صداع شديد وإرتفاع مفاجىء في درجات الحرارة، وآلام فى الرقبة والظهر، بحيث لا يستطيع المريض تحريك الرقبة أو الظهر والخوف من الضوء، وهزال شديد بالجسم، والنعاس، وعدم الرغبة في تناول الاطعمة، والطفح الجلدي في بعض الحالات لاسميا في حالة الإصابة بالحمى الشوكية الفيروسية أو البكتيرية. كيفية الوقاية منه وللوقاية من المرض لابد من الكشف مبكرا عن المرض بمجرد الشعور بأي أعراض من الانفلونزا نظرًا لان أعراضه تتشابه معها، فضًلا عن غسل اليدين، والابتعاد عن الأشخاص المصابين به لمنع الإصابة بالالتهاب الفيروسي، ومنع الإصابة بالأنفلونزا المستديمة لمنع الإصابة بالالتهاب البكتيري وذلك عن طريق تلقي اللقاح. كما ينصح بضرورة اتخاذ المضادات الحيوية و التهوية الجيدة في أماكن التجمعات مثل المدارس والسينما والمسارح وعدم استخدام المتعلقات الشخصية الخاصة بالغير، وعزل الطفل المصاب بالمرض في غرفة بمفرده، وتطعيم الاطفال تفاديًا للمرض.