غالبا ما يقوم الآباء و الأمهات بالخلط بين الأعرض المبكرة لالتهاب السحايا و الانفلونزا، و الحقيقة هي أن التهاب السحايا يمكن أن يؤثر على الأطفال الصغار في أي وقت حيث أن جهازهم المناعي لم يتطور بشكل كامل . سواء كان التهاب السحايا فيروسي أو بكتيري , العلاج الفوري أمر ضروري , لأن هذا المرض يمكن أن يضع الطفل في خطر إعاقات مختلفة بما في ذلك الوفاة . ما هو التهاب السحايا ؟ التهاب السحايا هو التهاب الغشاء الذي يحيط بطانة الدماغ و الحبل الشوكي . و يرجع ذلك إلى العدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية . التهاب السحايا الفيروسي عادة ما يشفى في غضون أسبوعين , بينما التهاب السحايا البكتيري يمكن أن يكون قاتل إذا لم يعالج على الفور يمكن أن يسبب تلف للدماغ و الأعصاب . التطعيم يمكن أن يساعد في تقليل العدد , لكنه لا يزيل المخاطر تماما . من الضروري أن يعرف الآباء و الأمهات علامات و أعراض التهاب السحايا في الأطفال الصغار , حتى يتمكنوا من التنبؤ بالحالة و التصرف بسرعة . ما هي أسباب التهاب السحايا ؟ يحدث التهاب السحايا عندما تدخل العدوى الفيروسية أو البكتيرية إلى مجرى دم الطفل و تصل إلى الدماغ و الحبل الشوكي . و يمكن أن يحدث أيضا نتيجة لأسباب غير معدية , مثل التفاعلات الكيميائية , و الحساسية لأدوية السرطان , و ما إلى ذلك . * الأطفال الصغار عادة ما يكونوا عرضة لخطر الإصابة بالتهاب السحايا حتى 5 سنوات من العمر . حتى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 3 أشهر يمكن أن يصابوا بالتهاب السحايا . * التهاب السحايا الفطري غير شائع , و هو في الغالب مثل التهاب السحايا البكتيري . يمكن أن يكون مهددا للحياة لإذا لم يعالج بالأدوية المضادة للفطريات . * يحدث التهاب السحايا المزمن عندما يحدث نمو بطيء للجراثيم التي تغزو الغشاء . الأعراض الشائعة لالتهاب السحايا في الأطفال : لا تنتظر الطفح الجلدي يتطور , إذا كان لديك شك أن طفلك يعاني من التهاب السحايا , لا تتردد , اطلب المساعدة الطبية على الفور . و من أهم الأعراض الشائعة لالتهاب السحايا في الطفال الصغار ما يلي : – الشعور بالنعاس – الحمى ( ارتفاع في درجة الحرارة ) – الخمول – عدم الاستجابة – الانزعاج – رفض تناول الطعام و الشراب – قيء و إسهال – ألم في الأطراف – نوبات – تصلب في الجسم – طفح جلدي – حساسية للضوء – رعشة – برودة اليدين و القدمين المضاعفات الناجمة عن التهاب السحايا : التهاب السحايا البكتيري يحتاج إلى المزيد من الاهتمام لأنه يسبب مضاعفات خطيرة و التي تشمل ما يلي : – العمى – التشنج – التنمية البطيئة – الفشل الكلوي – فقدان السمع ( و يعتبر هذا أكثر المضاعفات شيوعا , لذلك يجب اختبار السمع ) – في حالة صعوبة التنفس , يحتاج طفلك إلى الأكسجين التكميلي أو الميكانيكي التحصين يمكن أن يمنع طفلك من هذا المرض الحرج . يمكن للقاحات النكاف و الحصبة و شلل الأطفال أن تحمي طفلك من تلك الكائنات الدقيقة التي تسبب التهاب السحايا . تشخيص التهاب السحايا : قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات للمساعدة في التشخيص مثل : – تحاليل الدم – فحص البول – الأشعة المقطعية و التصوير بالرنين المغنطيسي – خزعة ( أخذ عينة حية ) من المستحسن الحصول على تسديدة لأمراض المكورات السحائية بحلول سن 11 و تعزيز الجرعة قبل سن 16 . علاج التهاب السحايا : لا يوجد علاج محدد لالتهاب السحايا . يستغرق أسبوعين للشفاء تماما . قد يحتاج الطفل إلى دخول المسشفى إذا كانت حالته شديدة . – يعالج التهاب السحايا البكتيري بالمضادات الحيوية في المستشفى . و قد يعطى الطبيب الديكساميثازون أيضا لطفلك , و هو نوع من الستيرويد . و ينصح دائما بالحفاظ على النظافة الجيدة . – في حالة التهاب السحايا الفيروسية الخفيفة في الأطفال الصغار , يحتاجوا فقط إلى العلاج المنزلي , و تتضمن العلاحات المنزلية إعطاء أدوية للألم و الحمى و جعل طفلك يشرب الكثير من السوائل للبقاء رطب . لا تدع الخوف من التهاب السحايا يجهدك . يمكنك وقاية طفلك من كل هذه الأمراض المعدية بكل سهولة من خلال التطعيم و النظافة الجيدة .