كتب- ناصرعبدالمجيد: عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب وصوله إلى أبوظبى، جلسات مباحثات ضمت وفدى البلدين، رحب خلالها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، حاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حاكم أبوظبى، بالسيسى، معربين عن خالص اعتزازهما بالعلاقات الوثيقة والروابط الأخوية التى تجمع الدولتين والشعبين الشقيقين. كما أكدا حرصهما على تعزيز أطر التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة. وقد طلب السيسى نقل تحياته للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مؤكدًا ما تمثله العلاقات بين مصر والإمارات من نموذج مثالى للتعاون الاستراتيجى البناء بين الدول العربية، ومشيدًا فى هذا الإطار بدور دولة الإمارات الفعال فى تعزيز أطر التضامن والعمل العربى المشترك. وذكر المتحدث الرسمى، السفير بسام راضى، أن المباحثات بين الجانبين شهدت بحث تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات وسبل تطويرها، وذلك استمرارًا لمسيرة التعاون المثمر بينهما. كما تم استعراض آخر المستجدات على صعيد القضايا الإقليمية والملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية التصدى بحزم لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز العمل العربى المشترك فى هذا الاطار لمكافحة تلك الآفة التى باتت خطرًا يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وذلك من خلال وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والمال والمقاتلين فضلًا عن منحهم الغطاء السياسى وتوفير المنابر الإعلامية لهم. وقد أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم دول الإمارات ومساندتها لمصر فى حربها ضد الإرهاب، باعتبارها مركز ثقل الأمن والاستقرار فى الوطن العربى. كما أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما ومع الدول العربية الشقيقة للتصدى للتحديات والأزمات التى تواجه الأمة العربية، والتصدى للتدخلات فى الشئون الداخلية لدولها على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، وقد أكد السيسى حرص مصر على أمن الخليج، مشددًا على أنه يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى. وأضاف المتحدث الرسمى أن الجانبين أعربا عن دعمهما جهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تعانى منها المنطقة، مشددين على دعم سيادة تلك الدول وحكوماتها المركزية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وحماية مقدرات شعوبها، وبناء المؤسسات الوطنية بها وتعزيز تماسكها. وقد اختتم السيسى زيارته لسلطنة عمان، بعقد لقاء بمقر إقامته بمسقط مع مجموعة من كبار رجال الأعمال العمانيين، وذلك بحضور على بن مسعود السنيدى وزير التجارة والصناعة ويوسف بن علوى بن عبدالله وزير الشئون الخارجية من الجانب العُمانى، وسامح شكرى وزير الخارجية والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط. وذكر السيسى خلال اللقاء ما يوفره السوق المصرى من فرص استثمارية كبرى، مستعرضًا التقدم المحرز على صعيد الإصلاح الاقتصادى والمالى، وتطوير البنية الأساسية وزيادة مصادر الطاقة، فضلًا عن الإجراءات التى تم اتخاذها لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات. وعرض السيسى ما يجرى تنفيذه فى مصر من مشروعات قومية كبرى، مؤكدًا أن ما تشهده حاليًا مصر من تقدم وتطور يرجع بالأساس إلى رغبة وإرادة الشعب المصرى وإصراره على تحقيق التقدم والنمو والحفاظ على الاستقرار. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد فى بداية اللقاء قوة ومتانة العلاقات المصرية العمانية، وما تتمتع به من استقرار على مدار عقود، ساهمت فيه بشكل رئيسى حكمة القيادة العمانية التى تحظى بتقدير كبير من الشعب المصرى.