استكمالا لمحاكمات الضباط المتهمين بقتل الثوار خلال أحداث ثورة ال 25يناير المجيدة، تستكمل اليوم الخميس محكمة جنايات السويس فى جلستها المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس؛ نظر محاكمة 14 من الضباط وأفراد الأمن، فى قضية اتهامهم بقتل 21 متظاهرًا وإصابة 300 آخرين، فى 25 يناير الماضى خلال أحداث الثورة. وتعقد جلسة اليوم بعد طلب دفاع أسر الشهداء والمصابين إدخال متهمين جدد إلى لائحة الاتهام بالقضية، في ضوء اعتراف أحد الضباط المتهمين بالقضية، الذي قال: إنه يعلم باسم ضابط الشرطة الذي أطلق الرصاص الحي صوب المتظاهرين من أعلى سطح قسم الشرطة. وأكد تامر رضوان، شقيق الشهيد شريف الذي استشهد يوم 28 يناير بجمعة الغضب، فى تصريحات صحفية: إنه لا يتوقع أى جديد فى القضية، وأنه سيذهب لجلسة "الخميس"، وسوف يدلي بشهادته أمام المحكمة فى موقعة قتل شقيقه من قبل رجل الأعمال إبراهيم فرج، موضحا أن جميع أسر الشهداء يتوقعون البراءة لجميع المتهمين، وأن الذى قام بقتل الشهداء سيظل مجهولا وكأنه شبح. واستنكر مهرجان البراءة الذى ظهر فجأة لجميع الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين فى الشرابية والزاوية الحمراء والسيدة زينب والسلام وغيرها، مؤكدا أن القصاص هو الحل. وقال على الجنيدي، المتحدث باسم أهالى الشهداء والمصابين بالسويس: إن كتائب القصاص للشهداء جاهزة، مشيرا إلى أنه سيذهب أيضا للإدلاء بشهادته اليوم الخميس، فى واقعة قتل ابنه من شرفة المنزل الخاص به بحى السويس، والمتهم فيها النقيب محمد عادل رئيس مباحث قسم شرطة السويس سابقا، مؤكدا أن ما يجرى حاليا هو مهزلة، وأنه فى حالة إعلان براءة المتهمين سوف تحدث كارثة بالسويس وثورة جديدة قد تطيح بالجميع. وشهدت محافظة السويس موجة غضب عقب الجلسة الماضية للمحاكمة التى عقدت فى يناير الماضى، بعد قرار المحكمة إخلاء سبيل إبراهيم فرج ونجله على ذمة التحقيقات، فانطلقت مسيرات غاضبة، دعت للاعتداء على ممتلكات فرج بمنطقة حى السويس، والقصاص منه، إلا أن قرار وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالتحفظ على فرج ونجله لدواعٍ أمنية أخمد تلك الاحتجاجات. ويذكر أن النيابة العامة قد وجهت لكل من المتهمين اللواء محمد محمد عبد الهادى، مدير أمن السويس السابق، والعقيد هشام حسين حسن أحمد، والعميد علاء الدين عبد الله قائد الأمن المركزى بالسويس، والمقدم إسماعيل هاشم هاشم، والنقيب محمد عازر، والنقيب محمد صابر عبد الباقى، والنقيب محمد عادل عبد اللطيف والملازم أول مروان توفيق وعريف شرطة أحمد عبد الله أحمد والرقيب قنديل أحمد حسن، بالإضافة إلى إبراهيم فرج صاحب معرض سيارات وأبنائه عيسوى وعادل وعربى، تهم قتل 21 متظاهرًا وإصابة 300 آخرين يوم 25 يناير من العام الماضي.