كتبت جيهان موهوب وإيمان شعراوى: طمأن الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، جميع المواطنين، وأكد أن جميع الكميات المتوافرة والمطروحة من الدواجن المجمدة بالمجمعات الاستهلاكية سليمة 100٪، وأضاف فى تصريح خاص ل«الوفد»: «هذا الكلام على مسئوليتى، وأنا المسئول عن انضباط السوق، ولن يحدث أن أشارك فى غير ذلك»، لافتًا إلى انه سيعقد خلال الفترة المقبلة اجتماعا مع اتحاد منتجى الدواجن والغرف التجارية لبحث قضية الدواجن المحلية وتوفيرها بأسعار مناسبة للمواطنين. وكشف وزير التموين تفاصيل توفر المعروض من الدواجن المستوردة المجمدة بهذه الأسعار الرخيصة، قائلاً: «قبل شهر رمضان الماضى كان هناك اتفاق بين الوزارة واتحاد منتجى الدواجن لتوريد كميات مخفضة ولم ينفذ سوى 7٪ فقط من الاتفاق»، وأضاف خلال افتتاحه أعمال تطوير مصنع سكر قوص: حتى لا نتعرض لنقص فى الدواجن وبعد موافقة مجلس الوزراء قمنا باستيراد دواجن مجمدة بواقع 20 ألف طن شهريًا بإجمالى 46 ألف طن، بالإضافة إلى 46 ألف طن أخرى تعاقدات، ونتيجة لكل هذه الكميات أصبح المعروض أكثر من الطلب خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضى، ومن الطبيعى فى هذه الحالة أن ينخفض السعر وهو أمر معمول به فى كل الدول، مؤكدًا أن الدجاجة التى تم طرحها ب16 جنيهًا للكيلو تكلفتها بعد استيرادها 24 جنيهًا على الوزارة. وأكد مجلس النواب أن صلاحية الدواجن المجمدة ستنتهى مارس المقبل، مشيرًا إلى انهم تواصلوا مع الوزارات المعنية وتبينوا انها صالحة وليست فاسدة وأن الهدف التشكيك فى القيادة المصرية، وكانت حالة من الجدل سادت الشارع المصرى خلال الأيام الأخيرة عن مدى صلاحية الدواجن المعروضة بالمجمعات الاستهلاكية وعلى أرصفة الشوارع وأسباب انخفاض سعرها من 29 جنيهًا إلى 16 جنيهًا للكيلو، ثم انخفض بعد ذلك إلى 12٫5 جنيه مع اقتراب انتهاء تاريخ الصلاحية. ونزلت «الوفد» إلى المستهلكين لترصد مدى الاقبال على هذا النوع من الدواجن المجمدة وتبين لها أن الاقبال ما زال مستمرًا رغم المخاوف وإن كان بشكل أقل عن الأيام السابقة، وبرر مستهلكون هذا الاقبال باستخدام هذه الدواجن لإطعام الكلاب والحيوانات الأليفة لرخص سعرها. وقالت صفية عباس (موظفة) بعد انخفاض أسعار هذه الدواجن بشكل مخيف بدأ كثيرون يرتابون فى مدى صلاحيتها فتوقفوا عن الشراء خاصة أن تاريخ صلاحيتها ينتهى الشهر الجارى، موضحة انها لا تقبل على شراء المجمد خاصة ما يتم بيعه على الأرصفة وفى الميادين، مبينة أن أحد أقربائها اشترى مجموعة منها وتسببت فى مشاكل صحية له ولأولاده. وقال ميلاد دراز: «إحنا مش ناقصين.. وكفاية علينا أمراض.. ومش محتاجين نأكل فراخ فاسدة.. وعلى المسئولين والتجار أن يتقوا الله فى الشعب المصرى». وأوضح أحمد على أنه اشترى 6 فرخات بنحو 80 جنيهًا ووضعها للكلاب، ولكن على عكس هؤلاء، أكد محمود فوزى انه اشترى هذه الفراخ المجمدة وكان طعمها جيدًا ولم تصبه بأى أذى أو ضرر مطالبًا بتحرى الدقة وعدم الخضوع للشائعات التى نفتها وزارة التموين مؤكدة فى بيان لها عدم وجود فراخ مجمدة فاسدة أو مسمومة بالأسواق. وهو ما أكدته أيضًا سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، مشيرة إلى أن الحكومة لا يمكن أن تطرح للمواطنين دواجن فاسدة، ولفتت «الديب» إلى أن السوق يعانى حاليًا من حالة إغراق شديدة من الدواجن المجمدة وهو ما أدى إلى انخفاض السعر.