القليوبية – محمد عبد الحميد: يبدو أن مستشفيات جامعة بنها قد تحولت الى مقبرة للمرضى وذويهم ، فسقوط 7 من الوفيات خلال لحظات داخل مصعد المستشفى مثل كارثة يجب ألا تمر مرور الكرام . كانت الساعة تقترب من الخامسة والنصف مساء ليستقل ثمانية مواطنين من المرضى ومرافقيهم مصعد قسم الجراحة بالمسستشفى وفجأة يهوى المصعد بهم وتختلط الصرخات بصوت تحطم المصعد وتهشم العظام . لتنتقل المرحلة الى تراجيديا ما بعد الموت وانتشال الضحايا وصرخات الأهالى ودموع مشاهدى الموقف الحزين ولم تتبقى في المصعد المحطم الذى سقط في القاع كأنه القبر . لتتطور الأحداث الى مشاجرات واشتباكات بين اهالى المرضى المحتجين على تأخر الإجراءات وتصريحات الدفن والغسل ليودعوا الضحايا الى مثواهم الأخير في مشاهد جنائزية عائلية قاتلة للمشاعر . والمحتجين على ضعف قيمة التعويضات التى بلغت 10 ألاف جنيه للمتوفى و5000 للمصاب . المشاهد المؤلمة دفعت الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، للتدخل بسرعة لإجراء تحقيق شامل داخل جامعة بنها للوقوف على أسباب حادث سقوط المصعد. كما وجه بتشكيل لجنة هندسية من كبار أساتذة الهندسة لتقديم تقرير فنى تفصيلى لتفسير أسباب ما حدث، إضافة إلى إجراء تحقيق بمعرفة النيابة العامة. وطالب وزير التعليم العالي رئيس الجامعة موافاته بالتقارير الفنية الخاصة بتفسير أسباب الحادث ونتائج التحقيقات، ومحاسبة أى مقصر تثبت التحقيقات إدانته بأشد العقوبات. المشهد دفع اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية واللواء ايهاب خيرت مدير الأمن للإنتقالل الى مكان الفاجعة لتحاط المستشفى بالمدرعات والمصفحات وجنود الأمن المركزى خوفا من رد فعل الأهالى الثكالى الحزانى على ذويهم . وما هى الا لحظات ويقتحم فريق من الرقابة الإدارية والنيابة العامة موقع الجريمة الانسانية المؤسفة ليفتح ملف التحقيقات وصيانة المصاعد وكيفيتها والمسئولين عنها واسباب السقوط . وتتطور الأحداث بسرعة البرق لتغلق 10 مصاعد وتتوقف عن العمل ويصدر قرار بإغلاق مستشفيات بنها الجامعية ويعلن النائبين احمد بدوى وجمال كوش تقديم طلبات احاطة عاجلة بشأن الحادث الذى ابكى أهل مصر بإكملها في ليلة انهمرت فيها دموع الجميع حزنا على ابرياء سقطوا بلا ذنب . يبدو ان الحادث لم يكن الأول من نوعه فقد سبقه بسنوات حادث سقوط مصعد بقسم الباطنة واصيب فيه 13 شخصا بجروح بالغة . وحادث أخر كادت ان تقطع فيه يد العمال بعد ان اغلق المصعد عليها .