أثارت التصريحات التي اطلقها الدكتور محمد المختار المهدى الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو مجمع البحوث، بندوة "الإعلام بين البناء والهدم"، فى جامعة الأزهر، جدلاً واسعاً بعد أن قال فيها: إن "العلمانيين والليبراليين دشنوا مواقع "الفيس بوك وتويتر" ليكونا أبواقا للفكر العلمانى المنحرف" " بوابة الوفد" حاولت معرفة حقيقة الموضوع ورأى العلماء فى مواقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك ، تويتر ". حيث أكد المختارالمهدى عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه لم يقل هذا الكلام حرفياً وأنما قال ربنا هيئ الظروف لهذه الأمة، ويخترع الغرب أدوات الإعلام المختلفة من فيس بوك وتويتر لنشر العولمة والفكر الغربي، وإذا بالله يجعل هذه الوسائل سببا في الإطاحة بالطاغوت الذي كان يحكم مصر. من جانبه يقول عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية إن هذه الأدوات للإتصال تستخدم في النافع والضار كمثل الأدوات القديمة والحديث فالسكين تستخدم استخدامات منزلية لابد منها كما تستخدم في القتل والجروح كذلك التليفزيون وكل ما شابهه من اتصالات مثل "التويتر والفيس بوك "، والإنسان الرشيد هو الذي يستخدم هذه الأدوات فيما ينفع نفسه والناس والإنسان . وأضاف بيومي أن هذه الأدوات قربت البعيد ووفرت كثيرا في الانفاقات وفي وسائل المواصلات بالتليفون وغيره . وأكد أن على ضرورة أن يربى الإنسان أولاده ويروض نفسه على استخدام هذه الادوات الحضارية فيما ينفعه. ويقول د. جمال عبد الستار الأستاذ بجامعة الأزهر والقائم بأعمال نقيب الدعاة أن " فيس بوك وتويتر" وسائل يمكن ان تستخدم في الخير والشر و الحكم فيهما حسب الاستخدام . وتساءل الأستاذ بجامعة الأزهر قائلا : وما الذي يمنع الإسلاميين أو المسلمين من أن يكون الفيس بوك والتويتر من أبواقهما . أما الدكتور محمود رشاد الأستاذ بكلية الدعوة بجامعة الأزهر فيؤكد أنه لا يمكن أن يخرج هذا الكلام من الأزهر ، فالمشايخ الذين تربوا في الأزهر لا يمكن أن يقولوا ذلك وأشار رشاد إلى أن الإسلام يحترم أي وسيلة للتواصل مع الناس ، وأشار إلى ان الفيس بوك والتويتر مثل السكين والتليفزيون اذا استخدمت في الخير مباحة واذا استخدمت في الشر غير مباحة. من جانبه يقول الدكتور عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين بالمنصورة وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ، الفيس بوك وتويتر وسائل حديثة يجب الاستفادة منها في التعليم ونشر القيم الفاضلة ولا ينبغي منعها والقول بعدم استخدامها لكذا وكذا أو القول إنها لا تصلح وغير مفيدة. أما الشيخ هشام كمال عضو المكتب الإعلامي للجبهة السلفية فيقول : إن وسائل نشر الاراء تأخذ حكم المقاصد ، إذا كان المقصد نشر كلام معين أو رؤى معينة تختلف مع قيمنا الدينية فهذه المقاصد ووسيلة نشرها أو أي وسيلة أخرى أو مقالات أو كتاب تأخذ حكم التحريم ، أما اذا كان مقصدها أمور نشر الدعوة والفكر والقيم لابد أن نتعاون مع الشباب والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة . وأكد على أهمية عدم " قولبة" الفتاوى وتعميمها، فلكل دعوى ما يناسبها من زمان ومكان ،فالإمام الشافعى صنع مذهباً جديداً عندما جاء لمصر وفتواه في مصر غير فتواه في العراق .