رأت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إن دعوة وزيرة الخارجية للعالم لتقديم مساعدات ثنائية لدعم برنامج صندوق النقد للاتفاق مع مصر على برنامج للإصلاح الاقتصادي لتجنب حدوث أزمة مالية قوية، دليل على أن القاهرة تقرب من الهاوية المالية، وأنها دخلت مرحلة الاحتضار. وقالت الصحيفة إن صندوق النقد الدولي عرض إقراض مصر 3.2 مليار دولار مشروطا بقدرة القاهرة على الحصول على معونة ثنائية لاستكمال قروض جديدة، وأن ممتاز السعيد وزير المالية المصري، قال إن القاهرة تحتاج 11 مليار دولار حتى تستطيع أن تتجنب الأزمة الطاحنة التي تواجهها، كما أن وضع الأرقام الصادرة الاثنين عن السنة المالية التي تنتهي في يونيو توضح وجود عجز يبلغ 11.7 %، وهي نسبة أعلى من التقديرات السابقة ب10 %. وأضافت الصحيفة إن دعوة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للمجتمع الدولي لتقديم دعم قوي لصندوق النقد الدولي حتى يتمكن من إبرام برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحقيق الاستقرار مع مصر، تعتبر أقوى دعوة استغاثة دولية لدعم مصر التي تحتضر اقتصاديا، ويقف يتابعها العالم من بعيد. نداء كلينتون يشير أيضا إلى انخفاض في حدة التوتر بين القاهرة وواشنطن، وهما على المدى الطويل الحليفان اللذان شهدت علاقاتهما مؤخرا أسوأ أزمة منذ عقود.