كتب - ناصر فياض: أكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب في مذكرة الرد على انتقادات الكونجرس الأمريكي لمصر بشأن أحوال الأقباط، بأن الدولة المصرية، لم تغير نسيجها الوطنى منذ فجر التاريخ حيث ظلت محافظة على الوفاق الوطنى بين كافة أبناءها المسلمين والأقباط عبر الزمان لتضمن نسيج وطنى متماسك واجهت به كافة التحديات. وقالت المذكرة ان كتاب الأمان من عمرو بن العاص إلى بنيامين بطريرك مصر ، نص على :"أينما كان البطريك بنيامين نعده بالحماية والأمان وعهد الله..فليأت البطريرك إلى هنا فى أمام وأطمئنان ليتولى أمر دياناته ويرعى أهل ملته"، وأكدت المذكرة على أن مصر بحضارتها وتراثها الإنسانى إستوعبت عبر التاريخ كافة الثقافات والأديان دون تفرقة بين مسلم ومسيحى فى إطار يجسد عبقرية الوطن الواحد، حيث اتسعت أرضها لرحابة الفكر والعقيده ووعود الأمن والأمان الربانية بقول الله فى القرآن الكريم"أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، وعهد رسول الكريم محمد فى قبط مصر:" إستوصوا بأقباط مصر خيرا فإن لكم فيها ذمة ورحما". ولفتت المذكرة إلى أن مصر بشعبها وجيشها فى كيان صلب من الوفاق والوعى والإرادة الوطنية تصدت لكل صور الغزو العسكرى والفكرى مؤكدة صلابة ونقاء معدن أبنائها الأصيل من المسلمين والمسيحين لتعبر الأزمات والتعقيدات وتحقق رخاء شعبها فى مناخ اجتماعى منسجم تتعالى فيه ترانيم الكنائس مع أذان المساجد. وورد بالمذكرة أن ثورة 25 يناير تأصل متانة النسيج الوطنى المصرى عبر آلاف السنين حيث لم يجبر مسيحى على دخول الإسلام وتعانق الهلال مع الصليب فى ثورة 1919 وأرتفعت شعارات حول الدين لله والوطن للجميع، وقدراسة دور العبادة والحفاظ عليها إسلامية ومسيحية لتجسد أهمية المواطنة وصلابة الوحدة الوطنية للشعب المصرى، مؤكدة أن أن مصر حرصت على إعلاء و تطبيق مبدأ المواطنة، وسردت مجموعة من الدلائل أبرزها: صدور قانون بناء الكنائس بتاريخ 30 اغسطس عام 2016، وبناء 17 كنيسة في جميع انحاء مصر من بعدها. وورد بالمذكرة أن الآونة الأخيرة شهدت نهضة في بناء الكنائس و تقنين أوضاع أكثر من 4000 كنيسة، وأن مجلس النواب بصدد مناقشة مشروع قانون إنشاء الهيئه العليا للمفاوضات مكافحه التمييز، وأنه كان هناك حرص على مشاركة الأقباط في تولي المناصب القياديه في وزارات وهيئات والذات مؤسسات الدوله المختلفه واختتمت اللجنه تاكلها بانه بكره ان شاء كاتدرائيه عملاقه بالعاصمه الاداريه الجديده قبل ان تختتم التقرير بما يقول البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندريه قال فيها انه وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن وتحدثت اللجنة عن دور تشريعي للأقباط حيث أكدت على مشاركتهم كممثلين عن الطوائف المسيحية الثلاثه في وضع دستور عام 2014، الذي قالت اللجنة أنه رسخ لمبدأ المواطنة، وتم التفعيل الماده 244 من الدستور التي نصت على التمييز الايجابي لفئه معينه منها المسيحيين، ومكنتهم من الحصول على مقاعد مجلس النواب بلغت 39 مقعد من الرجال والسيدات كما أوردت اللجنه في مذكراتها نص الماده 53 التي تشير إلى أن المواطنون لدى القانون سواء متساوون فى الحقوق و الحريات، وأن الدستور نص على عدم التمييز ومحاربة الحض على الكراهيه كجريمه يعاقب يعاقب عليها القانون. وركزت المذكرة على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور في المشاركة الوجدانية للأقباط، وأنه داوم على المشاركة الفعلية في احتفالات الكنيسه بالأعياد خلال السنوات الثلاثه التي قضاها في الرئاسة، بالاضافه الى تعدد زياراته الى الكاتدرائيه المرقسيه بالعباسية، ولقاءاته المتعدده البابا تواضروس الثاني كتقليد ثابت، مؤكدا على قوة النسيج الوطني للدوله، وأن الرئيس تقدم الجنازه العسكريه لشهداء الكنيسه البطرسيه مع البابا تواضروس، وقام بتقليد شهداء مصر من المسلمين والمسيحيين في افتتاح إثنان من الكباري العملاقه أحدهم بإسم الجندي الشهيد أبانوب جرجس، و الآخر باسم العقيد الشهيد محمد المنسي، وذكرت اللجنة أن الرئيس أمر بإعاده بناء وترميم 83 كنيسه بالاضافه الى المئات من ممتلكات الاقباط المعتدى عليها. لتشن اللجنة هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين وتحملهم مسئولية الإعتداء على الأقباط وحرق ممتلكاتهم، وقالت المذكرة: الوفاق الوطني المصري كان نموذج فريد وحضارى في الصدي لكل العمليات الارهابية التي استهدفت تدمير وحرق دور العباده المسيحيه بمعرفة جماعه الاخوان المسلمين، والتي قالت أن جرائمها تمحورت على تأكيد وجود صراع بين مسلمين وأقباط مصر، و استقطاب الرأي العام الغربي للتدخل في الشان المصري. وتابعت اللجنه انتقادها لفترة حكم الإخوان قائلة: كانت فتره حكم الاخوان هي الاكثر مرارة في نفوس الاقباط لما شهدته من تكثيف للخطاب التحريضي ضد المسيحين والتخويف الحكم الاسلامي، وأنه بعزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013 استهدف الاخوان المسلمون التجمعات القبطيه لأول مره عقابا على مشاركته في 30 يونيو، و قاموا بتهديدهم بالقتل والدمار من فوق منصه رابعه العدويه والنهضه، واغتالوا قس بعدها بالعريش في عمل ارهابي خسيس و حرقوا الكنائس بمحافظه المنيا وتتابعت اعتداءاتهم ضد دور العباده وممتلكات الاقباط.