تزايدت شكوى المواطنين بالسويس من سوء حالة مياه الشرب بالسويس ورفض المواطنون حجج المسئولين بأن هذه الفترة من السنة تكثر فيها طحالب ذات رائحة نفاذة فى ترعة مياه الشرب بالسويس التى تغذى مدينة السويس بمياه الشرب ومياه الرى. وأكد المواطنون بأن شكواهم لا تقتصر على سوء رائحة مياه الشرب بل من سوء حالة مياه الشرب بالسويس بصفة عامة. وأشار المواطنون إلى ارتفاع أعداد المرضى المصابين بأمراض الفشل الكلوى والأمراض المستعصية بالسويس نتيجة سوء حالة مياه الشرب بسبب اقتصار دور اللجنة العليا لمياه الشرب بالسويس على إصدار التصريحات المطمئنة للاستهلاك المحلى فى حين يستمر تفاقم كارثة سوء حالة مياه الشرب بالسويس بصورة خطيرة. ويستمر تزايد أعداد المرضى بسبب تحول معظم توصيات لجان حصر مصادر التلوث على ترعة الإسماعيليةبالسويس إلى حبر على ورق بدعوى ضعف الإمكانيات وعدم وجود الدعم الحكومى الكافى لتنفيذ هذة التوصيات التى تشمل ربط عشرات القرى المحرومة التى تقع على طول مسار الترعة بشبكة الصرف الصحى العمومية بالمحافظة لايقاف قيامها بالصرف الصحى المباشر وغير المباشر على الترعة واقامة مصارف زراعية جديدة فى مناطق زراعية عديدة تقع على طول مسار الترعة لإيقاف قيامها بالصرف الزراعى المباشر وغير المباشر على الترعة واقامة محطات معالجة فى جميع محطات المياه الواقعة على طول مسار الترعة وعددها 5 محطات بداية من محطة فايد لمعالجة مياه غسيل مرشحات محطات المياه التى تمثل قمة الملوثات التى يتم استخراجها من مياه الشرب قبل اعادة القاء تلك المياه الملوثة فى الترعة. واشار المواطنون الى تحول سطح مياه ترعة مياه الشرب بالسويس عند مصافى الترعة كانها غابة عشوائية مليئة بالاعشاب الطفيلية والمخلفات والقمامة المختلفة بالاضافة الى تكدس الاعشاب الطفيلية فى قاع الترعة كأنها أيادى اخطبوط على طول مسار الترعة بسبب عدم تكريك وتطهير الترعة بصفة منتظمة وبالاضافة ايضا الى تزايد عمليات الصرف الصحى والزراعى المباشر والغير مباشر والقاء جميع انواع القمامة والمخلفات والحيوانات النافقة وجذوع الاشجارفى الترعة لعدم وجود اى رقابة عليها. وطالب المواطنين بالسويس اللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس ونواب مجلسى الشعب والشورى بالسويس بالتحرك لدفع الحكومة ومحافظة السويس لتوفير الاعتمادات اللازمة لتنفيذ توصيات لجان حصر مصادر التلوث على ترعة الاسماعيليةبالسويس وتكريك وتطهير الترعة بصفة منتظمة وإحكام الرقابة عليها لإنقاذ صحة وحياة المواطنين بالسويس قبل فوات الأوان.