يعاني نحو مليون مواطن في محافظة دمياط من الاصابة بأمراض الكبد والكلى بسبب اعتمادهم على مياه شرب ملوثة ومختلطة بالمجاري نتيجة لإلقاء مخلفات ثلاث محافظات من مياه الصرف الصحي، وهي محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط بكميات كبيرة بمصرف الموت السرو، وخاصة المدن والقرى المطلة عليه بمعد 2 مليون و150 الف متر مكعب يومياً تستقبلها مياه النيل بدمياط وهذه المياه يشربها كل الدمايطة، وبالتالي فإن المسئولين بدمياط والمحافظات المجاورة يرتكبون جريمة بيئية وصحية فادحة يومياً في حق المواطنين والكائنات البحرية في مياه النيل بعد أن يتم إلقاء ملايين الامتار المكعبة من مخلفات الصرف الصحي والصناعي والزراعي ومصرف السرو والأعلى أخطر مصادر التلوث مازال يستقبل مياه الصرف الصحي العام والصرف الزراعي والأسمدة والمبيدات والديدان والقوارض والأعشاب والحشائش كل هذه محملة بالأمراض التي تنهش أكباد واجساد اهالي دمياط والحكومة لم تقدم لهم شيئا سوى دراسات وخطط ووعود لا تنفذ وتصريحات وردية عن عمل سحارة من تحت النيل تصل الى البحر المتوسط بقدرة قادر أحلام، ولكن كيف ذلك؟ يقول محمد الشربيني محمد محام ورئيس لجنة الوفد بمدينة الزرقا إن هذا المصرف يستقبل مخلفات الصرف غير المعالج من التجمعات السكانية على جانبيه او شبكات الصرف الصحي مباشرة من المدن المطلة عليه من محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط ويصب في النهاية في نهر النيل ليشربها الدمايطة من خلال محطات مياه الشرب حيث يصاب الانسان بعدة أمراض منها حساسية في الجهاز التنفسي والامراض المتوطنة والفشل الكلوي والامراض الجلدية المختلفة. وفي مركز الزرقا بمحافظة دمياط حيث يعتبر أهالي هذا المركز أول من يشرب هذه المياه الملوثة بتركيز كبير لأنهم أول مركز بعد هذا المصرف، وتفوز قرية ميت الخولي ومدينة الزرقا والسر، بالنصيب الأكبر، علاوة على امتداد آثاره السلبية في غالبية المراكز والمدن بمحافظة دمياط حتي نهاية المصب، ويشير الاستاذ ماهر سليمان من مدينة الزرقا ان مصرف السرو الأعلى ليست له أية فائدة بل العكس كله أضرار وملوثات فلماذا لا تقوم الحكومة بغلق صرفه على النيل وتحويل مساره على محطة تحلية وتحويله الى صرف زراعي يستفيد منه المزارعون والفلاحون في ري الأراضي، حيث إن مشكلاته وأضراره كثيرة جداً وأتمنى إيجاد حلول تخفف من الآثار السلبية للمصرف ولابد من انشاء محطة تحلية وتحويل هذا المصرف الى مجرى مائى غير ملوث للبيئة وغير ضار بالأهالي وتحويل مساره بعيداً عن النيل حيث يتم إلقاء مواد كيماوية سامة على صحة الانسان والمخلفات الآدمية من الصرف الصحي بالاضافة الى المبيدات والحيوانات النافقة مع عدم قدرة النيل على الاغتسال ورغم وجود جرعات كبيرة من الكلور تسببت في اصابة الانسان امراض خطيرة إلا أنها بلا فائدة.