كتب- زكي السعدني ونرمين عِشرة: وقعت جامعة القاهرة ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم الأربعاء، بروتوكولات التعاون الخاصة بريادة الأعمال على مستوى المدارس والجامعات، وإطلاق مبادرة رواد2030 وتنفيذ برنامج الماجستير المهنى لريادة الأعمال بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة بالتعاون مع جامعة كامبريدج. جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والأستاذ محمد الأتربي رئيس بنك مصر. وقال رئيس جامعة القاهرة إن توقيع بروتوكول الماجستير المهني لريادة الأعمال علي درجة كبيرة من الأهمية لتخريج الكوادر القادرة علي نقل الأفكار وتفعليها لتحقيق التطوير والتقدم للمجتمع والمساهمة في التنمية الشاملة، وهو ما يعكس توجه الجامعة في التحول إلي جامعة من جامعات الجيل الثالث التي تهدف إلي تخريج رواد أعمال وليس موظفين، والاهتمام بالبحث وربطه بالتنمية الشاملة وتوظيف واستغلال المعرفة من أجل النهوض بالمجتمع. وأكد رئيس جامعة القاهرة ضرورة العمل في فريق واحد للتحول إلي عصر جديد للدولة يعتمد في البداية علي تغيير منظومة الأفكار ثم معرفة الوسائل اللازمة لتنفيذ هذا التغيير وتطبيقه علي أرض الواقع، وضرورة العمل علي التصنيع المحلي وخلق بدائل محلية لما تستورده مصر، موضحًا أن الجامعة تعمل بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة من أجل تنشيط فكر رواد الأعمال. وأشار الخشت إلى أن جامعة القاهرة بصدد إنشاء مركز لتسويق الأبحاث والذى جاءت فكرته لعدم وجود مادة بقانون تنظيم الجامعات لإعطاء الحق لإنشاء الشركات والمؤسسات مثل ما يحدث بالخارج، لافتًا أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، بشره بانتهاء المرحلة الأكبر بالتعديل التشريعي لهذا القانون. وتابع رئيس الجامعة قائلًا: "نحلم بوجود مقرر دراسي بجميع الكليات يستطيع الطلاب دراسته لريادة الأعمال، وليس برامج متفرقة في الكليات لتوعيتهم وتوسيع مداركهم". وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن مبادرة ريادة الأعمال ورواد 2030 يتم إطلاقها من خلال رؤية استراتيجية مصر 2030 لاقتصاد متوازن يعتمد علي المعرفة والمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمدني، مؤكدة علي ضرورة وضع الشباب علي رأس أولويات الدولة المصرية ودعمهم. وأشارت الوزيرة إلي أهمية دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق جيل من الشباب يسعي لخلق الوظيفة والقدرة علي عمل المشروعات من خلال رفع ودعم القدرات الخاصة للشباب. وذكر الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أنه تم توقيع اتفاقية مع الجامعة الأمريكيةبالقاهرة لإنشاء مراكز التأهيل الوظيفي بالجامعات لما بعد التخرج، وتابع قائلًا: "لابد أن يكون الشباب مبدع لفرص العمل ولا ينتظر الوظيفة، لأن مفيش دولة تقدر على توظيف هذا الكم من الطلاب لكن الشركات الصغيرة ومتوسطة الصغر هى الحل". وأضاف عبدالغفار، أن هذا البروتوكول يمثل أملا لمصر، والمساعدة في أن يسود الفكر الحر وريادة الأعمال، مشيرًا إلي بدء خطوات على مستوى إنشاء الحضانات داخل كل الجامعات. وأكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، رغبة الدولة في إخراج شباب قادر علي المنافسة في سوق العمل وخلق مجتمع قادر علي الابتكار وريادة الأعمال. وقال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن موضوع ريادة الأعمال هدف قومي كبير للدولة لا تختص به جهة واحدة، مشيرًا إلي أن مجال ريادة الأعمال يدخل فيها المناخ الذي يضم الجامعات والمدارس لترسيخ هذه الثقافة ليصبح الشباب لديه ثقافة العمل الحر وعمل مشروعات.