كشفت فريدة الشوباشى - الكاتبة الصحفية - عن إطلاق 30 إعلاميا المبادرة المصرية لتطوير الإعلام المصرى من أجل عدم إتاحة الفرصة لتكرار إهانة أى إعلامى يعمل فى العمل الإعلامى مثلما حدث مع يسرى فودة وريم ماجد بتحويلهما للقضاء العسكرى. وقالت الشوباشى بأن المبادرة تهدف أيضا إلى تطوير الإعلام ووضع معايير ومقترح قانون لتنظيم العملية الإعلامية سواء المكتوبة أو المسموعة والإلكترونية أيضا وإحداث تغيير جذرى فى جميع المجالات وفى مقدمتها الإعلام. وأضافت - فى مداخلة هاتفية لفضائية النهار مساء اليوم الأربعاء - أن التصدى لمشكلة الإعلام يأتى بالعمل على بناء نظام إعلامى يضمن إسهام الإذاعة والتليفزيون فى تقدم البلاد والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع وعلى حقوق المواطنة وعلى حرية التعبير وتداول المعلومات وحماية مصالح الجمهور من انحيازاته وانفلاتاته وتحديد أسس المنافسة ومنع الاحتكار، والارتقاء بالأداء المهنى. وأشارت الشوباشى إلى أن المبادرة تتضمن خطة للمستقبل تتمثل فى مشروعات يسعى من خلالها التكامل مع جهود الصحفيين العاملين بالصحافة المكتوبة ونقابتهم، وكذلك مع الجهود ذات الصلة المتعلقة بالإعلام الإلكترونى والتى تأتى على قائمتها وضع مقترح لقانون "هيئة وطنية مستقلة للإعلام المسموع والمرئى" يعمل تحت مظلتها ويلتزم بقواعدها الإعلام العام والخاص على حد سواء، ويعرض هذا المقترح على مجلس الشعب سعياً لإقراره وأيضا وضع مشروع بتحصين حرية الإعلام فى الدستور الجديد وتقديمه إلى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور. وتابعت الشوباشى "أيضا دعم المطالبة بتعديل القانون المنظم لعمل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بحيث يضمن أن يكون إعلام الدولة ملكا للشعب قولا وفعلا ودعم وتطوير العمل النقابى الحر والمستقل للعاملين بالإعلام وتنظيم دورات تدريبية وورش متخصصة وندوات ولقاءات للارتقاء بالأداء الإعلامى، بالإضافة إلى توفير الحماية للإعلاميين من تحكم رأس المال وبطش السلطة وكل أنواع الوصاية سواء كانت سياسية أو دينية أو أخلاقية".