كتبت - أمنية إبراهيم: الأمومة غريزة وضعها الله فى النساء وخصهن بها دوناً عن الرجال فوضع فى قلبهن الرحمة والحنان والعطف على أبنائهن، ولكن ما قامت به «هناء» لا ينتمى لأى أمومة فقد تجردت من إنسانيتها وتناست أمومتها بسبب نزواتها الشيطانية وقررت تعذيب طفلتها بعد أن شاهدتها فى أحضان عشيقها وإخبار صديقاتها بما شاهدته. البداية كانت فى ساعة متأخرة من الليل دخلت الطفلة فجأة فى غرفة نوم أمها لتخبرها بأنها ترغب فى قضاء الليلة بأحضانها بعد أن رأت حلماً مفزعاً، لتجدها فى أحضان رجل غريب خرجت مسرعة من الغرفة بعد أن أخرست المفاجأة لسانها. وعندما شعرت الأم بها لملمت شتات نفسها وهرب العشيق سريعاً من بلكونة الغرفة وتوجهت الأم إلى ابنتها وسألتها عما شاهدته أخبرتها بأنها كانت تجلس عارية مع رجل غريب لا تعرفه.. استجمعت الأم شجاعتها بعد إصابتها برعشة وزيادة فى ضربات قلبها وطلبت من طفلتها عدم إخبار سرها لأحد، وبعفوية الأطفال استجابت الابنة لطلبها.. كانت الأم تترقبها عن كثب خشية من افتضاح أمرها. بعد الواقعة بعدة أيام فوجئت بصديقتها تخبرها أن ابنتها روت لصديقاتها فى الحضانة ما حدث داخل غرفة نومها، استشاطت الأم غضباً وانتظرت قدوم الضحية الصغيرة.. بمجرد دخولها إلى المنزل قامت بجرها من شعرها على الأرض وسط صرخات الطفلة ودخلت بها إلى غرفة نومها وبدأت معها التعذيب والضرب، وقامت بتوثيقها فى السرير بالحبال ثم جردتها من ملابسها السفلية لتبدأ فى حرقها فى أماكن حساسة بالنار. كانت الطفلة تنتفض من بين يديها والصرخات تتعالى وتتوسل إليها أن تتركها لكن الأم تحولت إلى شيطان أصم، لا يسمع ولا يرى ليس سوى تعذيب الطفلة حتى تنسى ما شاهدته.. استمرت الأم فى تعذيبها وحرمانها من تناول الطعام عدة أيام حتى أنهكت الطفلة وكادت تفقد حياتها لولا تدخل العناية الإلهية التى أنقذتها بزيارة أعمامها لهم، ليجدوا الطفلة مربوطة بالحبال فى سرير غرفة النوم ومغطاة بأكثر من غطاء وبمجرد رفع الغطاء من عليها اكتشف أعمام الضحية بشاعة التعذيب الذى تعرضت له الابنة. حملوها لأقرب مستشفى وتم إيداعها لتلقى العلاج اللازم وقام أحدهم بالذهاب على الفور إلى قسم الشرطة وحرر محضراً بالواقعة اتهموا فيه الأم بتعذيب ابنتهم.. أنكرت الأم وتحولت إلى حمل وديع وتبادلت الاتهامات مع الأب أمام المباحث واتهمت الأب بتنفيذه الواقعة. أكد الجيران أن الأم هى من قامت بتعذيب طفلتها بعد أن أفشت الابنة سر العشيق الذى يتردد عليها مستغلة مرض زوجها الشديد وملازمته الفراش الدائم بعد أن أجرى عملية جراحية بالغة الخطورة، أقعدته عن الحركة، وبعدها عاشت الأم حياتها وتعرفت على شاب صغير جلبته إلى المنزل وفى وجود زوجها المريض الذى لا حول له ولا قوة، واستمر هذا الحال شهوراً طويلة ولكن لسوء حظها ولأن إرادة الله كانت مع كشف المستور استيقظت الطفلة من نومها على حلم رهيب أفقدها النوم، وما كان منها إلا الجرى لغرفة أمها ربما تجد الأمان، ولكن وجدت أمها عارية فى حضن رجل غرب، ولأن الطفلة تعى أن هذا الرجل وضعه غريب وأن أباها مقعد، فارقها النوم تماماً ورغم توسلات أمها وإغراء الطفلة بكل ما كانت تحب بأن تخفى هذا السر عن الجميع وحكت لها مبررات لم تدخل عقل الطفلة، ولم تستطع حمل السر، ببراءة الأطفال روت لقريناتها ما رأت ربما تجد مبرراً لأمها ولكن عندما وصل الخبر لأمها نالت ما نالته من تعذيب. تم عرض الطفلة على الطب الشرعى لتحديد ما لحق بها من آثار للتعذيب وأيضاً إجراء نفس الكشف للأب الذى اتهمته الأم بأنه هو من عذب الطفلة ليثبت أنه مقعد وغير قادر على فعل ذلك، لم تتورع الأم فى نشر الأكاذيب، تحفظت عليها الشرطة لحين ورود تقرير الأطباء وربما تنفست الطفلة الصعداء ولكن شبح من كان فى أحضان أمها لم يغب عن رأسها. الزوجة الشيطانة خلف الأسوار كان كل من يأتى لزيارتها رجال غرباء عنها ليسوا من أسرتها أو أقاربها، إنهم من كانوا يترددون عليها، ليس فقط من رأته الطفلة، فهم كُثر لأنها كانت تستقبل عدداً كبيراً لإشباع رغباتها الشيطانية.