أكدت الأممالمتحدة أن المعتقلين في قاعدة جوانتانامو وغيرها من السجون الأمريكية لا تزال تمارس بحقهم أساليب وحشية من صنوف التعذيب. وأصدر مقرر الأممالمتحدة المعني بشؤون التعذيب، نيلس ميلزر، اليوم الأربعاء، بيانا دعا فيه الولاياتالمتحدة إلى التنحي عن سياسة الامتناع عن معاقبة من يتحمل المسؤولية عن استخدام الأساليب الوحشية بحق المعتقلين، معربا عن أسفه العميق إزاء منع الولاياتالمتحدة لمسؤولي حقوق الإنسان من زيارة جوانتانامو بحسب روسيا اليوم. وذكر ميلزر أن التقرير الصادر في عام 2014 عن لجنة الاستخبارات التابعة للكونجرس الأمريكي سلط الضوء على الاستخدام الممنهج للتعذيب في المعتقلات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية CIA، غير أن مرتكبي هذه المخالفات والسياسيين المسؤولين عن ذلك لم يلاحقوا قضائيا، كما لم يحصل ضحايا هذه الأساليب الوحشية على أي تعويضات أو إعادة تأهيل. وحذر المسؤول من أن هذا التقاعس يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية مناهضة التعذيب، ويحمل إشارة خطيرة إلى المسؤولين في الولاياتالمتحدة والعالم كله مفادها أنهم يستطيعون اللجوء إلى التعذيب دون عقاب. وشدد ميلزر على أنه لا يمكن تبرير التعذيب مهما كانت الظروف، وذكر الولاياتالمتحدة بدورها في دعم الشرعية في العالم منذ محاكمة نورنبيرغ، داعيا إياها إلى تقديم جميع المتورطين في أعمال كهذه إلى العدالة. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أصدر في يناير 2009 أمرا تنفيذيا بوقف استخدام "أساليب الاستجواب الموسعة" في المعتقلات التابعة لCIA.