كتبت - منة الله جمال : يواصل النظام القطري عملية النصب والخداع، ففي الوقت الذي استنكر فيه اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، حشد إعلاميًا والكترونيًا لإلقاء اللوم على ما أطلق عليه "حلفاء أمريكا في الخليج". وأكد خالد الهيل المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية أن النظام القطري الذي يدعي دعم القضية الفلسطينية هو أكثر نظام في المنطقة يقيم علاقات مع النظام الاسرائيلي. وفند الهيل أكثر من واقعة على دعم قطر للعلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل، مشيرًا إلى أن الدوحة هى العاصمة العربية الوحيدة التي شهدت زيارات لرؤساء وزارء إسرئيل، وكان حمد بن خليفة أمير قطر السابق قد أكد على العلاقات مع اسرائيل ووجودهم في الدوحة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية أنه في عام 1996 زار شيمون بيريز رئيس الوزراء الاسرائيلي وقتها، الدوحة وافتتح أول مكتب تمثيل تجاري اسرائيلي في عاصمة عربية، كما زار في عام 2007 وهو "نائب رئيس الوزراء"، أسواق الدوحة ومقر قناة الجزيرة التي تدعي الدفاع عن فلسطين، وأهداهم أمير قطر سيف ذهبي. ولفت الهيل إلى أن عام 2008 يعد أكثر الأعوام التي شهدت تصاعد لقاءات النظام القطري والاسرائيلي على جميع المستويات، وليس مصادفة أن بعد نهاية هذا العام بأشهر انطلقت عملية الرصاص المسكوب على غزة. وقال الهيل أن تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية التي كلفت بمنصب رئيس الوزراء مؤقتًا، زارت الدوحة عام 2008، لكي يتوسط النظام القطري للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، كما اجتمع ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي مع أمير قطر، ثم رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ عبدالله آل خليفة آل ثاني في سويسرا خلال المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس. وكشف المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية عن أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة الذي يدافع عن الشعب الفلسطيني اختتم حكمه بإيصاله نتنياهو لرئاسة وزارء إسرائيل، قائلًا: "على خطى الوالد استكمل تميم مسيرة أبيه واستقبل وفدا إسرائيليا في الدوحة للوساطة مع حماس للإفراج عن أسري فلسطينيين مقابل جثث إسرائيليين، كما ذكرت قناة العالم الايرانية أن تميم تبرع بمبلغ 2،5 مليون يورو لصالح جمعية قدامي المحاربين والمعاقين الإسرائيليين من خلال شراء عقار في باريس".