كتبت : نيفين ياسين وحنان عثمان: قال ديميكميكونن نائب رئيس وزراء اثيويبا، ان العلاقة في الاستثمار يجب الا تكون علاقة من طرف واحد، بل يجب ان تصبح علاقة تبادلية ونحن في استهدافنا دخول شراكات استثمارية مع الصين بعد الاستراتيجية التي وضعناها في اثيويبا لاحداث طفرة في التصنيع خاصة في مجال الطاقة والبناء والتشييد والذي يحصل علي نسبة كبيرة من الإجمالي المحلي، فاثيوبيا اقتصاد ناشيء استطاع خلال 14 عاما الماضية تحقيق معدل نمو بلغت 10.9% ، والصين لديها خبرة في مجال التكنولوجيا يمكننا الاستفادة منها . وأضاف " ميكونن" خلال الجلسة الاولي منفعاليات اليوم الثالث لمؤتمر افريقيا 2017 ، والتي عقدت تحت عنوان " الصين وافريقيا " ان هناك تناغم مابين الصين وافريقيا، والفرصة كبيرة لاستغلال هذا التناغم ووضع استراتيجية للاستثمارات في افريقيا تتجه فيها نحو الشريك الصيني ،فافريقيا لها الحرية في اختيار شركائها . فيما اكد كارلوس اوجستينيهور رئيس وزراء موزمبيق، ان افريقيا تمتلك مقومات طبيعية وبشرية كبيرة جدا يمكن استغلالها من خلال التحول الصناعي، قائلًا " نحن لدينا برنامج حكومي قوي ونعتمد علي أربعة قطاعات هامة وهي الزراعة والطاقة والبنية التحتية والسياحة، فنحن نمتلك 60 نهرا ومساحات كبيرة من الأراضي نستثمرها في الزراعة والطاقة، ولدينا حوافز ضريبية لجذب الاستثمارات، وشاننا شان اغلب الدول الافريقية واقتصادنا اقتصاد ناشيء ، الا ان الكيان الافريقي كيان مزدهر يمكن من خلال تكامله ان يضع استراتيجيات تساعده كثيرا علي النمو والنجاح". وعرضت "هيلين هاي " الرئيس التنفيذي لمبادرة صنع في افريقيا الصين ، القارة الافريقية التجربة الصينية في النهوض والوصول للمنافسة مع دول العالم الكبرى من خلال ما أسمته بالتوطين الوظيفي ، قائلة ان الصين بدأت رحلة النمو منذ السبعينات واعتمدت في رحلتها علي التوطين الوظيفي للمواطن الصيني من خلال عدة مراحل متعاقبة علي مدار السنوات الطويلة حتي أصبحت الشريك الأول التجاري لكل قارات العالم فبعدما كان الشباب الصيني يغسلون الاطباق في أوروبا اصبحوا الان يشترون البضائع باهظة الثمن من أوروبا ، واصبح نصيب المواطن الصيني من الدخل اعلي الدخول بعدما كان يمثل نحو ثلث نصيب المواطن في جنوب افريقيا خلال السبعينات . وأضافت هيلين ان الصين هو الشريك التجاري الأول لافريقيا وان اتجاه الصين لافريقيا هو توجه لتقديم العون للدول الافريقية وفتح مجال جديد للاستثمارات الصناعية وإعادة الهيكلة والتوطين للمواطن الصيني واحتلال المراكز التنافسية العالمية في التصنيع والاستثمار كما حدث في التجارة ، ونصحت الدول الافريقية بالاتجاه لسياسة التوظيف والتوظيف فقط لانجاح استراتيجيتها في الحصول علي معدلات النمو المستهدفة . وأكدت ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين واطلاق مبادرة الحزام والطريق كان بداية خطوة هامة للتحرك نحو افريقيا .. اما كارلوس لوبيس الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية بامريكا الجنوبية فقد قال ان الصين ليست شركا تجاريا لافريقيا فقط لكنها شريك أيضا لامريكا وأوروبا ، ولكن يجب ان تصبح شريكا صناعيا أيضا ، فقد شهدت معدلات الاستثمار الصينية في افريقيا انخفاضا كبيرا العام الماضي وعليها ان تتحرك بقوة نحو افريقيا حيث تمثل الاستثمارات الصينية في افريقيا اقل من 5% من استثماراتها في العالم ، وعلي دول افريقيا ان تسارع بالعمل علي الاستفادة من التواجد الصيني ووجود رغبة صينية كبيرة لدخول السوق الافريقي بقوة ، لسد العجز في الاستثمارات الوافدة من الغرب لافريقيا ، وان تستغل تحرك الصين نحو إعادة طرح قدرات أبنائها لخلق وظائف جديدة مما يجعل الفرصة سانحة لنشر هذه القدرات في الاستثمار في افريقيا ، وفي نفس الوقت علي الصين ان تنقل بعض تجاربها للخارج خاصة افريقيا ، فمن المعروف ان الصين بات لديها طموحا كبيرا في المنافسة للماركات العالمية وتحويلها للصينة وعلي الدول الافريقية ان تستغل هذا التوجه الصيني لصالحها . كانت الجلسة قد عقدت تحت عنوان "الصين وافريقيا " فالصين هي الشريك التجاري الأول لافريقيا واكبر ممول لمشروعات البنية التحتية ، وناقشت كيف يمكن للبلدان الافريقية تسخير الاستثمارات الصينية علي افضل وجه ومناقشة مبادرة الحزام والطريق وماذا يعني للقارة الاقريقية ، بالإضافة الي فائدة الهيكل الاقتصادي الجديد للصين بالنسبة لافريقيا والدور الذي يمكن ان تلعبه الشركات الصينية للتصنيع في القارة .