كتبت - إيمان محمد: شهد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الدورة ال39 فى النسخة الجديدة من المهرجان العريق الذى اختتم أعماله الخميس الماضى العديد من الإيجابيات والسلبيات. السلبيات بدأت يوم الافتتاح متمثلة فى سوء التنظيم وغيرها كثير، كما وجدنا أيضاً الكثير من الإيجابيات، ورصدنا من خلال هذا التحقيق مستوى أفلام الدورة الجديدة من المهرجان، وما السلبيات والإيجابيات الذين اكتشفوها خلال متابعاتهم للفعاليات. حيث قال الناقد طارق الشناوى، إنه لا شك أن ماجدة واصف رئيس المهرجان ويوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان، حاولا بالقدر المستطاع أن يحصلوا على أفلام مهمة فى ظل أن الظروف ليست متاحة بشكل كبير. وعن إيجابيات المهرجان قال: «أعتبر من إيجابية المهرجان تكريم كل من الفنان الكبير سمير غانم وهذا التكريم تفكيره خارج الصندوق، لأنه نادراً ما أحد يفكر أن يُكرم فناناً كوميدياً، وقام المهرجان بتكريمه نظراً لتاريخه الفنى على مدى أكثر من نصف قرن فى سعادة وبهجة، إضافة إلى تكريم الفنان ماجد الكدوانى والفنانة هند صبرى». وتابع: «كما أننى أؤيد وجود قناة فضائية مثل dmc لأنها تتولى شراكة مع المهرجان، وأن القناة تتحمل لأن المهرجان يواجه مشاكل مادية كثيرة، ولكن كان لابد من تحديد علاقة الشراكة لأنها لم تتحدد بشكل صائب، ولكن كفكرة أنا أؤيدها وبشدة لأنه لابد من دخول قطاع خاص سواء فضائيات أو غيره من الأنشطة الثقافية، إنما لابد أن يوضع بجانب كل هذا تقنين إلى هذه الشراكة». وعن سلبيات المهرجان قال: «طبعاً يوم الافتتاح وجد سلبيات كثيرة لعدم تحضير بروفات قبل العرض وأتمنى أن يتم تعويض ما حدث فى الافتتاح خلال حفل الختام ويحدث تكثيف للبروفات حتى يحدث بشكل أفضل». واستكمل: «كما أن هذه الدورة من المهرجان تم إهداؤها للفنانة شادية وهى الفنانة الراحلة التى رحلت أثناء المهرجان. وعن الأفلام المشاركة قال: «إن المهرجان تحرك فى ظل الإمكانيات المتاحة أمامه وحقق أكثر ما يمكن تحقيقه، لأن عند طرح فيلم عرض أول يكون المبلغ أكبر». وعن الأفلام الجنسية التى أثارت جدلاً قال: «فى الحقيقة الأعمال كلها أصبحت جريئة الآن ولكن يوسف شريف رزق الله اختار هذه الأفلام لأسباب فنية ولكن يوجد لدى الجمهور المصرى أحكام أخلاقية مما يؤدى إلى صعوبة الاختيار أمام المشاهد». وتابع: «إن هذه الأعمال المشاركة فى المهرجانات العالمية ليس مسموحاً لها أن تدخل مرحلة المونتاج وعند فعل هذه يتم إيقاف المهرجان على الفور، ولكن فى العرض التجارى من الممكن أن تدخل هذه الأفلام مرحلة المونتاج، قائلاً: «فى المهرجانات يا تعرض يا متعرضش». بينما قال الناقد مدحت الجيار: إن المهرجان جيد ولكن كان يحتاج لتوسع أكثر من وجود الضيوف، بالإضافة إلى وجود مناطق عرض أكثر، وأضاف: أن وجود إلغاء الأفلام قبل عرضها بدقائق يكون بسبب اعتزاز أصحاب الفيلم الذين تقدموا به إلى المهرجان». وتابع: «وأيضاً عند حدوث حوادث قومية مثل ما حدث فى سيناء فيقوم المهرجان بإلغاء عمل معين لأن الشعب حزين، قائلاً: «المهرجان جاء فى ظروف صعبة والحمد لله إنه عدى». وعن عروض أفلام إباحية بالمهرجان: «هذه ليست أزمة لأن المشارك يشترط أن يصبح هذا الفيلم هو الممثل لها وعند تجميع هذه الأفلام يصبح معظم أعمال المهرجان للكبار فقط، فهذا لا يعيب شيئاً لأن المهرجان فعالياته تكون للكبار وليس للصغار». وتابع: «ولكن من السليم عند عرض هذه الأعمال انتقادها حتى نصبح موضوعيين أمام العالم التى ترسل إلينا هذه الأعمال، وأتمنى أن يكون العام القادم الظروف فى مصر أحسن من ظروف الدورة الحالية فى المهرجان». فيما قالت الناقدة ماجدة خيرالله: إن إدارة المهرجان حرصت على انتقاء الأفلام بشكل جيد، وتمثل جميع الاتجاهات ومعروضة بعدة أماكن داخل المهرجان، قائلة: «لو حد لم يشاهد فيلم فى مكان الهناجر مثلاً سيجده فى سينما أو ديوان أو الزمالك اليوم القادم لأن كل فيلم كان له أكثر من عرض». وتابعت: «بالإضافة إلى كل هذا فهناك أيضاً العديد من الندوات التى يتواجد بها صناع العمل وتُدار بشكل جيد عقب مشاهدة الأفلام، كما يوجد نشرة أيضاً بتعريف أهم الأفلام المتواجدة خلال اليوم وقصة الفيلم حتى يتعرف الجمهور عليها ويختار مشاهدة الفيلم المناسب له، فهناك نشاط واضح ومنضبط بشكل جيد». وعن رأيها فى الأفلام المشاركة فى المهرجان قالت: «الأفلام جيدة ولكن الجمهور يريد أن تصبح الأفلام الأجنبى ذات طابع مصرى، وهذا الشىء من المستحيل حدوثه، كما أن المشاهدين الذين يعترضون على أفلام للكبار فقط لم يشاهدوها، قائلة: «محدش بيسحب حد من إيده اللى مش عايز يحضر ما يحضرش، كما أن الأفلام العالمية لم تكون بالرقابة المصرية». واستكملت: «المهرجان بالنسبة لى وبالنسبة لأى شخص فى العالم يعنى وجود أفلام جديدة متنوعة حتى يتمكن كل شخص من مشاهدة ما يناسبه».