«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل ساعات من انطلاق الدورة 39 رئيس المهرجان والمدير الفني في ندوة "الجمهورية":
الشراكة مع "دي إم سي" تساهم في تطوير ¢القاهرة السينيمائي¢

تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة ال39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في ثوب جديد بعد دخول شبكة قنوات "دي ام سي" كشريك جديد للمهرجان ليخرج من عنق الزجاجة وأزمته المالية التي عاني منها في دورته السابقة بحيث يعكس رؤي فنية وثقافية وحضارية متنوعة.
وعن آليات عمل المهرجان الجديد فيه وترتيبات هذه الدورة انفردت "الجمهورية" باستضافة د.ماجدة واصف رئيس المهرجان والناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان في حوار وندوة مفتوحة امتدات لأكثر من ساعتين.. واليك التفاصيل.
الجمهورية: ما المتغيرات التي طرأت علي الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائي هذا العام؟
قالت الدكتورة ماجدة واصف: خرجنا هذا العام من عنق الزجاجة بعد تعرضنا لمشاكل مالية ضخمة بالدورة ال38 العام الماضي. بسبب عدم التزام عدد من الوزارات بوعودها في دعم المهرجان. وهو ما وضعنا في معاناة لتسعة أشهر كاملة بعد انتهاء فعاليات المهرجان. الي جانب أن ميزانية العام الماضي تأثرت بشكل كبير بقرار تعويم الجنيه الذي صدر قبل أسبوع واحد فقط من بدء الفعاليات. مما سبب أزمة بأسعار تذاكر الطيران للضيوف من الخارج والاقامات بالفندق والالتزامات المادية التي تضاعفت علي الميزانية بسبب القرار. وهو ما تغير للأفضل هذا العام بعد زيادة الدعم المادي للمهرجان للعام الحالي. والتحسن التدريجي الذي تشهده الأوضاع الاقتصادية في مصر بشكل عام. الي جانب الشراكة التي حدثت بين المهرجان في دورته الحالية وقناة "دي ام سي" التي أثرت بشكل ايجابي في تحمل عدد من البنود الأساسية بميزانية المهرجان التي لا نستطيع كادارة تحملها مثل استضافة نجوم أجانب من الخارج. واطلاق حملة اعلانية ضخمة كما ظهرت في شوارع وميادين القاهرة طوال الفترة الماضية منذ بداية نوفمبر الحالي. كما تتكفل قنوات "دي ام سي" بتطوير شكل القاعات التي ستستضيف العروض وهو ما يساهم في تطوير جزء كبير من المهرجان.
وما نعمل علية باستمرار أيضاً هو محتوي المهرجان من ناحية الأفلام المشاركة. والذي كان محتوي جيد دائماً بفضل يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان الذي عمل بالقاهرة السينمائي لسنوات طويلة ويعد علامة في مجاله. لكن ما نعاني منه دائماً هو الناحية التسويقية للأفلام والضيوف المشاركون بالفعاليات من كل أنحاء العالم والتي غالباً لا تصل للجمهور المحب للسينما بشكل جيد.
الا أننا عملنا علي تطوير الناحية التسويقية علي أكثر من مستوي مثل مواقع التواصل الاجتماعي حتي نصل لأكبر عدد من الجمهور والتي نالت قدرا كبيرا من اهتمام الادارة الدورة الحالية. وتوسيع دائرة الأعلام والأهتمام به.
قررنا هذا العام أيضاً تطوير منظومة حجز تذاكر العروض وتلافي أخطاء العام الماضي بعد وضع نظام الدورة الماضية لسهولة حجز ومشاهدة العروض.
ورغم حجم مهرجان كبير وعريق مثل القاهرة السينمائي وما تم انجازة وما نسعي لتحقيقه الا أنه جدير بالذكر أن عدد العاملين بالمهرجان محدود للغاية وعلي عاتقهم مسئوليات كبيرة للغاية حتي تظهر الفعاليات بأفضل حال.
الجمهورية: هل استحداث مهرجان جديد في مصر مثل مهرجان "الجونة" بالشكل الذي ظهر به من ميزانيات ومشاركة كبيرة للفنانين.. استطاع تسهيل حصول القاهرة السينمائي علي دعم مادي أكبر؟
ماجدة واصف "الجونة" لم يؤثر علي دعم الدولة لنا لأن قرار الزيادة بدأ قبل أن يكون للمهرجان تواجد فعلي. ولكنه كان له تأثير علي المناخ الفني في مصر بشكل عام ويهمنا أن يظهر بشكل جيد كمهرجان مصري. الا أنه له وضع خاص باعتباره يعمل في منطقة محددة مثل الجونة المملوكة لعائلة ساويرس ولا يخاطب كل الجمهور المصري.
الجمهورية: يقام حفلي افتتاح وختام مهرجن القاهرة خارج دار الأوبرا بقاعة جديدة يتم افتتاحها اليوم رسمياً ضمن فعاليات حفل الافتتاح. هل تمثل تلك القاعة اضافة للدورة الحالية؟
تواصلنا في يناير الماضي مع دار الأوبرا لحجز قاعات العرض المختلفة مثل كل عام. الا أن د. ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا أرسلت خطاباً لمدير مكتب وزير الثقافة يفيد بأنها ستقوم بتخصيص القاعة الكبري لحفلي الافتتاح والختام وستعتذر عن باقي الفعاليات أثناء المهرجان. لذلك فكرنا في خلق بدائل في حال ما لم نتوصل لحل مع دار الأوبرا. حتي عرض علينا المنتج هشام عبد الخالق عضو اللجنة الاستشارية العليا اقامة الافتتاح والختام بقاعة المؤتمرات بمنطقة التجمع التي فؤجئنا بمستواها المبهر عند زيارتنا لها..علي أن تقام باقي الفعاليات وعروض الأفلام بدار الأوبرا.
الجمهورية: هل سيتم عرض الأفلام داخل دار الأوبرا فقط؟
حاولنا هذا العام الوصول لأكبر عدد من الجمهور لذلك اتفقنا مع عدد من السينمات لعرض الأفلام المشاركة بالفعاليات مثل سينما الزمالك. وثلاث قاعات عرض بسينما أوديون. وقاعة بنايل سيتي. الي جانب اتفاقنا مع مول العرب بمنطقة 6 اكتوبر لتخصيص قاعة للعروض حتي لا يضطر الجمهور للحضور من مسافات بعيدة يومياً لدار الأوبرا. استجابة لطلب بعض الجمهور الذي شكا من صعوبة التنقلات للوصول حتي وسط البلد.
الجمهورية: كان هناك مطالب أيضاً من البعض بتخصيص قاعات للعروض بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر وغيرها.. هل تم اتخاذ اجراءات في هذا الشاأن؟
ماجدة واصف: نحن لا نريد أن نفقد السيطرة علي الفعاليات حتي تظهر الدورة 39 بشكل جيد. ولكننا نتوسع خطوة بخطوة ونتابع الجيد لنطورة والسييء لنتفاداه ونحسنه. كما أننا مرتبطون أيضاً بعدد الأفلام المشاركة ومقدارها 170 فيلماً الدورة الحالية ولو كانت ازدادت عن هذا العدد ربما كنا توسعنا بشكل أكبر.
الجمهورية: ترددت أخبار عن مشاركة عدد من النجوم العالميين بالدورة الحالية.. من هم النجوم الذين وافقوا علي المشاركة؟
ماجدة اصف: أفضل أن تكون مفاجأة في حفلي الافتتاح والختام. وسنكشف يما بعد عن المفاوضات مع النجوم.
الجمهورية: ولكن هناك شراكة مع قنوات "دي ام سي" كان من المفترض أن تتولي المفاوضات وجذب نجوم عالميين للمشاركة بالمهرجان.. فهل تمت المفاوضات بشكل جيد؟
ماجدة واصف: "دي ام سي " تتولي بالفعل هذا الملف وعملت عليه بشكل جيد. ولكن يجب أن نشير إلي أن الشراكة تمت منذ شهر واحد فقط وهو وقت ضيق لا يتيح مساحة كافية لتنفيذ كل ما نسعي اليه.
الجمهورية: وهل تقدم "دي ام سي" دعماً مادياً للدورة الحالية؟
ماجدة واصف: لا يوجد دعم مادي وانما ميزانية تم تخصيصها من داخل القناة للترويج فقط في الاعلانات أو جلب النجوم من الخارج.
الجمهورية: مهرجان القاهرة السينمائي كان يشهد فترة توهج وقت رئاسة سعد الدين وهبة له. وكان يشهد توجه سياسي الي جانب الفعاليات.. هل سيكون دور المهرجان مقتصراً علي الفعاليات والناحية الفنية فقط أم سيشهد هذا التوهج مرة أخري؟
ماجدة واصف: سعد الدين وهبة كان شخصية استثنائية كاتباً وسياسياً وكان له مواقف من قضايا عديدة. وكان أثناء فترات اقامة المهرجان في حفل الافتتاح له خطب عصماء مرتبطة بشخصيته لسنوات طويلة ترأس بها المهرجان. الي أن تولي حسين فهمي رئاسة المهرجان بشخصية مختلفة.. كما أن السياسة لا تقتصر علي التوجه السياسي فقط ولكنها أيضاً تتواجد في اختيار الأفلام والندوات وغيرها..
كما أن سعد الدين وهبة في بدايات توليه رئاسة القاهرة السينمائي سافر الي مهرجان كان بباريس لمعرفة ومواكبة أساليب المهرجانات. ثم طبق ما تعلمه علي مهرجان القاهرة طوال سنوات مختلفة سياسياً واقتصادياً في تاريخ مصر. علي عكس الوضع الذي مر به المهرجان السنوات الماضية بدايةً من توقفه في ثورة يناير 2011 ثم اقامته علي استحياء في 2012. ثم توقفه مره أخري عام 2013 وعوده جيده في عهد الراحل سمير فريد في 2014. ثم تولي الادارة الحالية له للسنة الثالثة علي التوالي مررنا بها بعدد من الأزمات مثل سقوط الطائرة الروسية عام 2015 مما أدي لالغاء عدد من الأفلام والنجوم من الخارج تعاقداتهم للمشاركة بالمهرجان. ثم أزمة تعويم الجنيه قبل أسبوع واحد فقط من اقامة الدورة الماضية ووقوعنا في أزمة لتسديد التزاماتنا. ولكن استطعنا هذا العام الخروج من أزماتنا بعد استقرار الأوضاع الاقتصادية. مثل خروج مصر عموماً من أزماتها وعودتها بالتدريج للمكانة التي تستحقها.
الجمهورية: نعاني كل عام طوال دورات المهرجان من عزوف عن مشاركة الأفلام المصرية به.. متي تنتهي أزمة الفيلم المصري؟
قال يوسف شريف رزق الله الحقيقة أن الواقع المصري صعب جداً بمعني أن عدد الأفلام التي يمكن أن ترتقي للمشاركة بمهرجان القاهرة قليل جداً. وملابسات الدورة الحالية لمشاركة الفيلم المصري أننا شاهدنا فيلم "الشيخ جاكسون" فبل أن يعرض تجارياً أو بمهرجان الجونة. وأبدينا الرغبة بضمه للعروض بالدورة الحالية ولكن منتج الفيلم كان مرتبطاً بعرضه في السينمات في الأسبوع الأول من أكتوبر لتعاقده مع قناه لشراء الفيلم بعد عرضه في السينمات مباشرةً. وشارك قبل العرض التجاري بمهرجان الجونة لأنه كان مقاماً في الأسبوع الأخير من سبتمبر أي قبل العرض التجاري له. فكان مناسباً له المشاركة بالفيلم هناك والاستفادة من الدعاية الأعلامية والاعلانية قبل عرضة تجارياً.
ثاني الأفلام التي أبدينا رغبتنا لمشاركتها كان فيلم "فوتوكوبي" الذي فضل منتجه مشاركته بمهرجان "الجونة" أيضاً رغم أني طلبت مشاركته بالقاهرة السينمائي منذ علمي ببداية تصويره. وربما كان الاغراء المادي لجوائز مهرجان الجونة التي وصلت الي 200 ألف دولار هو ما دفع منتج الفيلم للمشاركة به.
بحثنا بعدها عن أفلام مصرية أخري للمشاركة بالقاهرة السينمائي وكان أمامنا أربعة أفلام تصلح للعرض ضمن الفعاليات أولهم فيلم "بلاش تبوسني" لياسمين رئيس. الذي شاهدته مع ثلاثة من ادارة المهرجان هم د.ماجدة واصف وأحمد شوقي وأحد أعضاء اللجنة الاستشارية.. الا أنه لم يحدث اتفاق من لجنة المشاهدة واللجنة الاستشارية علي ضم الفيلم للمسابقة الرسمية. ورأي البعض أن الفيلم يصلح أكثر للمشاركة بالمسابقة العربية التي كانت انتهت بالفعل من اختيار الأفلام المشاركة بها ولم يكن هناك مجال لضم فيلم أخر. عندما علم منتج الفيلم بوجود أراء من لجنة المشاهدة لا ترحب بوجوده ضمن المسابقة الرسمية. قرر سحب الفيلم والمشاركة بمهرجان دبي السينمائي بعد أن كان يفضل في البداية بمشاركته بمهرجان مصري.
تبقي أمامنا أفلام "طلق صناعي" للمخرج الشاب خالد دياب. حينما عرضنا أن نشاهده لضمه للمهرجان رفضت الشركة المنتجة لأسباب خاصة بها وفوجئنا بعدها بمشاركة الفيلم بمهرجان دبي أيضاً. وفيلم للممثل الشاب أحمد مجدي علي لم نتمكن من مشاهدته بسبب سفره للهند منذ ستة أشهر حتي الآن. الي جانب فيلم آخر لم نتمكن من ضمه لمخرج جديد يدعي أحمد فوزي صالح بسبب حصوله علي دعم من مهرجان دبي يفرض عليه بالطبع عرض فيلمه ضمن فعاليات المهرجان.
الجمهورية: الي جانب الأفلام المصرية التي نجد صعوبة في مشاركتها بالقاهرة السينمائي.. نجد أيضاً غياب للفنانين المصريين من ممثلين ومخرجين وغيرهم عن المشاركة بالفعاليات. ما سبب غيابهم عن دعم مهرجان بلدهم؟
رزق الله: هناك مجموعة منتظمة من الفنانين تحرص علي الحضور بكل الدورات مثل يسرا والهام شاهين وليلي علوي. الا أنه علي مدار سنوات طويلة كان هناك عدم اهتمام ولا مبالاه من جانب عدد كبير من الفنانين لسبب غير مفهوم. وهناك عزوف من المخرجين تحديداً الذي نادراً ما شاركوا بفعاليات المهرجان. رغم أنهم من المفترض أن يكونوا أول الحضور ومتابعة الأفكار والتطورات في السينما العالمية والتواصل مع محبي السينما وجهاً لوجه. خاصة أن لدينا حوالي 40 فيلما من المشاركين بالفعاليات سيشهدون حضور صناعهم سواء منتجين أو مخرجين أو كتاب. من المفترض أن نجد تواجد من الفنانين المصريين ومشاركة هؤلاء الضيوف الأفكار سواء في الندوات أو بعد عروض الأفلام وهو ما لا يحدث.
ولكن هذا العام تقوم قنوات "دي ام سي" بعد شراكتها مع القاهرة السينمائي بتولي استضافة النجوم بحكم علاقاتها معهم في شراء أعمالهم الفنية أو استضافتهم في البرامج وغيره. وأعتقد أن الوضع سيشهد تحسن الدورة الحالية.
الجمهورية: هل من الممكن أن نري دوراً لمهرجان القاهرة في المشاركة في انتاج الأفلام مستقبلاً؟
رزق الله: هذا ليس دور المهرجان.. فمثلا مهرجان دبي يقوم بالمشاركة بانتاج الأفلام سواء قبل تصويرها من خلال اختيار عدد من السيناريوهات لانتاجها ضمن مسابقة ما. أو يقوم بتمويل الأفلام بعد التصوير لاستكمال باقي مراحل المونتاج وغيرها. وبالتالي ضمان عرضها ضمن فعاليات دبي السينمائي.
في مهرجان القاهرة للأسف كان هناك دعم مالي يقدر بحوالي 20 مليون جنيه يتم تقديمه لانتاج الأفلام من قبل وزارة المالية والثقافة. أسفر عن انتاج أفلام متميزة مثل "رسايل البحر" للمخرج داوود عبد السيد و"فتاة المصنع" للراحل محمد خان. واستمر هذا الدعم لعامين ثم تشكلت لجنة من المركز القومي للسينما ولأسباب غامضة لم يستكمل صرف هذا الدعم مرة أخري حتي الآن.
الجمهورية: لماذا لم يتم التنسيق مع وزارة المالية والثقافة ليتم تقديم هذا الدعم تحت اشراف من مهرجان القاهرة السينمائي لضمان مشاركة وتواجد الفيلم المصري في الفعاليات علي غرار مهرجان دبي؟
رزق الله: من المفترض أن يتم تفعيل هذا الاقتراح. في الدورة الماضية كان لدينا "ملتقي القاهرة السينمائي" الذي كان يمنح جائزة لمشاريع الأفلام من جهات خاصة وليست حكومية مثل المنتج هشام عبد الخالق. وكان الملتقي يقوم بتمويل المشروعات الفنية لتتمكن من بداية التصوير ولكن تم الغاؤه هذا العام. ومن الممكن أن نقوم بطرح اقتراح تمويل الأفلام علي أن يكون تابع لمهرجان القاهرة السينمائي وبذلك تضمن مشاركة فيلم أو قيلمين مصريين كل عام.
الجمهورية: كان هناك أزمة مالية لحقت بالدورة الماضية بسبب عد التزام وزارة السياحة بدفع مبالغ متفق عليها تدخل ضمن بنود ميزانية المهرجان.. هل تخطت الادارة هذة الأزمة؟
رزق الله: كنا نعاني حتي شهر يوليو الماضي من الأزمة التي أصابتنا الدورة الماضية بعد عدم دفع وزارتي المالية والسياحة للمبالغ المتفق عليها. رغم حضور رئيس هيئة تنشيط السياحة ووكيلة وزارة الشباب والرياضية المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة الماضية الا أنهما لم يلتزما بالاتفاقات المادية التي تنص أن تتحمل وزارة السياحة تكاليف اقامة الضيوف بالفندق.. الي أن قامت رئيسة المهرجان بمجهود شخصي بمخاطبة وزارة المالية لمضاعفة مبلغ الدعم الذي وصل الدورة الحالية الي 13 ملايين جنيه قمنا بسداد مديونيات الدورة الماضية والتي وصلت الي 3 مليون جنيه. تبقي لدينا 10 مليون جنيه لاقامة الدورة الحالية.
الجمهورية: يشارك بالدورة الحالية 170 فيلماً من دول مختلفة كيف تم توزيعها علي السينمات الحاضنة لعروض المهرجان؟
رزق الله: كما ذكرنا أنه تم الاتفاق مع عدد من السينمات في مناطق مختلفة للوصول لأكبر عدد من الجمهور. علي أن يعرض كل فيلم مرتين ليتسني للجميع مشاهدته. الا أن الرقابة اشترطت في حوالي 20 فيلماً أن تعرض مرة واحدة فقط فقمت بالاتصال برئيس الرقابة واخبارة بأن ذلك من شأنه أن يسبب لنا أزمة خاصة أن بعض تلك الأفلام يشارك في المسابقة الدولية. ولا يصح لمهرجانا دوليا مثل القاهرة السينمائي أن يقوم بعرضها مرة واحدة فقط لأن ذلك يخالف اللوائح الدولية.. حتي وصلنا الي حل بحيث تعرض تلك الأفلام مرتين علي أن يكون العرض الثاني لها خاص بأصحاب البطاقات فقط من طلبة وسينمائيين واعلاميين. وليس لحاملي التذاكر.
الجمهورية: ما المشكلات التي واجهتكم لاستقطاب الأفلام للمشاركة بالمهرجان؟
رزق الله: طوال فترات طويلة قامت لجنة المشاهده بمتابعة عدد من الأفلام من مختلف دول العالم وتقييمها ولا يتم الموافقة علي مشاركة فيلم الا بالاجماع. وكونك مهرجان دولي ضمن 14 مهرجان علي مستوي العالم فتلتزم باللوائح التي تنص أنه لا يسمح بمشاركة فيلم سبق له المشاركة بالمسابقة الرسمية لمهرجان أخر.. وكونك مهرجاناً لا تقدم جوائز أو مكافأت مالية ولا تمتلك سوقا تسويقي يسمح بعرض الأفلام الأجنبية داخل مصر فتجد صعوبة شديدة في مشاركة وضم الأفلام للفعاليات.. فسوق السينما في مصر لا يتواجد به سوي الفيلم الأمريكي والمصري فقط.. باستثناء تجربة سينما "زاوية" للمنتجة مريان خوري. لذلك يكون الأفضل لمنتجي الأفلام المشاركة بمهرجانات مثل برلين وكان ودبي بسبب الاغراء المادي.
الجمهورية: كان هناك اتفاق في الدورة الماضية مع شركة لوضع نظام لحجز التذاكر.. هل تم تطبيق نفس النظام أيضاً الدورة الحالية؟
رزق الله: نعم مازلنا نستخدم نفس نظام التذاكر المرقمة لمنع العشوائية ولكن تتولي تطبيقه شركة مختلفة عن الدورة الماضية.
شاهدنا هجوم كبير علي طريقة توزيع دعوات حفلي الافتتاح والختام الدورة الماضية. الي جانب حضور ضيوف غير مرغوب بهم في الحفلات.. كيف سيتم تنظيم دعوة الضيوف؟
رزق الله: كما ذكرت دعوة الفنانين والضيوف أصبحت من مهام قنوات "دي ام سي" ولا تتدخل ادارة المهرجان بها. ولكن فيما يخص الضيوف الغير مرغوب بهم فلا نملك أن نمنع أحد من الدخول مادام يملك دعوة.. فمثلاً اذا قمت بتوجيه دعوة لمسئول ما لحضور حفل الافتتاح وقام باعطاءها لشخص أخر.. مستحيل أن تمنعه من الدخول لأنه يمتلك دعوة بالفعل للحضور.
الجمهورية: حدثنا عن فيلم افتتاح المهرجان؟
رزق الله: هو لهاني أبو أسعد أول مخرج عربي يقوم باخراج فيلم أمريكي. وأيضاً يتعامل مع شركة كبري مثل "20 سينشري فوكس" واحدة من الشركات السبع الكبري علي مستوي العالم.. ويسمي بالعربية "الجبل بيننا" من بطولة كيت وينسلت.
الجمهورية: هاني أبو أسعد يشارك أيضاً كعضو لجنة تحكيم الي جانب فيلم الافتتاح.. كيف وقع الاختيار عليه؟
رزق الله: اخترنا هاني أبو أسعد كعضو لجنة تحكيم قبل اختيار فيلمة للافتتاح ورحب للغاية بالحضور مع زوجته للاستمتاع بمصر. ولم نكن نعلم باخراجة لفيلم في أمريكا. وعندما علمت في يونية الماضي بتصويره فيلماً أمريكي لطرحة في السينمات الأمريكية والمصرية في شهر أكتوبر في نفس الوقت. اتصلت به وأخبرته رغبتنا في ضمه للافتتاح وبالتالي تأجيل عرضه في السينمات في مصر وقد كان.
الجمهورية: نلاحظ في معظم الأفلام المشاركة بمسابقات المهرجان أن الانتاج فرنسي رغم اختلاف الدول الصانعة للفيلم.. ما السبب هل هو تحيز لفرنسا أم توجه للدورة الحالية؟
رزق الله فرنسا أكبر دولة في العالم تشارك في انتاج الأفلام في جميع الدول بصفة عامة بعيداً عن القاهرة السينمائي. وحاولت في الدورة الحالية أن يكون هناك تنوع جغرافي بشكل عام فسنجد أفلاماً من فيتنام والهند وتشيلي وكولومبيا وفيلم من تونس كعرض عالمي أول. ولكن من الممكن أن تجد فرنسا شريك في انتاج هذه الأفلام رغم تنوعها الجغرافي. ودائماً ما أقول أن المواطن الفرنسي محظوظ لأن لديه الفرصة لمشاهدة أفلام من جميع دول العالم وكل الثقافات.
الجمهورية: هل سنري أفلام مصرية علي هامش المهرجان؟
رزق الله: هناك ثلاثة أفلام قصيرة تشارك بمسابقة سينما الغد من اختيار الناقد محمد عاطف رئيس المسابقة.
الجمهورية: ماذا عن الفنانين الذين سيتم تكريمهم؟
رزق الله: المكرمين هم سمير غانم وماجد الكدواني وهند صبري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.