كتبت - فاطمة خليل: تحتفل العديد من البلدان الاسلامية اليوم بالمولد النبوي الشريف، حيث تختلف مظاهر الأحتفال من دولة إلى أخرى حسب عادات وتقاليد كل دولة، فيما يعتبر المسلمين هذا اليوم يومًا إستثنائيًا وتتعدد به مظاهر الفرحة والبهجة. "بوابة الوفد" ترصد مظاهر الأحتفال بالمولد النبوي الشريف في الدول الأسلامية. مصر يمثل مولد النبي صلى الله عليه وسلم لدى المصريين عيدًا سنويًا يحرصون على الأحتفال به مثل عيدي الفطر والأضحى، كما أحتفظوا بالعادات والتقاليد التي أعتاد عليها آباءهم وأجدادهم، وتعتبر حلوى المولد لها الدور الأساسي والحاضر بقوة في هذه المناسبة. ويبدأ التجار بإقامة الشوادر قبل موعد المولد بحوالي شهر ويتم عرض الحلوى بكل أشكالها والوانها ويزين الشادر بعرائس مولد النبي التي يحرص المصريين على شرائها وتقديمها كهدايا لبعضهم البعض، وبالتالي تظهر القاهرة الكبرى وكافة محافظات مصر في أبهى صورة لها. وعند حلول يوم الثاني عشر من ربيع الأول تقوم السيدات بطهي أشهى الأكلات إحتفالًا بهذا اليوم المبارك الذي شهد مولد أشرف الخلق سيدنا محمد، وتقيم الطرق الصوفية بالمساجد مجالس للذكر والأنشاد الديني في ليلة ذكرى مولد النبي. السودان تبدأ الأحتفالات بالمولد النبوي مع بداية شهر ربيع الأول وحتى يوم الثاني عشر، وفي مدينة أم درمان وتحديدًا منطقة الخليفة تقام الشوادر والخيام لبيع الحلوى وأشهرها هناك "السمسمية"، فضلًا عن مجالس الذكر والأنشاد الديني وتقديم الطعام للمحتفلين ومن أشهر الأكلات في هذه المناسبة "الثريد". الجزائر يعد الأحتفال بالمولد النبوي الشريف يمثل هوية الشعب الجزائري، حيث يبدأ الأحتفال به فور غروب الشمس، إذا تقوم العائلات بطهي الأكلات الجزائرية خصيصا لهذه المناسبة مثل الرشتة والشخشوخة والتريدة، وتتجمع الأسر ليلا لاحتساء الشاي وأكل الحلوى كأحد طقوس هذه المناسبة وسط نور الشموع وعبق العنبر الذي لا يكاد يخلو منه أي بيت جزائري في هذا العيد. وتعتبر مدينة مستغانم مركز الاحتفالات بذكرى المولد النبوي في الجزائر، حيث تشهد أكبر تجمع للطرق الصوفية. المغرب يعرف المولد النبوي هناك باسم "الميلودية"، ومع حلول شهر ربيع الأول من كل عام تنطلق الاحتفالات والطقوس التي أعتاد المغاربة على إحيائها تعظيمًا لمولد الرسول الكريم، فضلًا عن إقامة الدروس بالمساجد عقب صلاة المغرب لسرد سيرة النبي الكريم وسير الصحابة علاوة على قيام الطرق الصوفية بحلقات الأنشاد الديني ومدح النبي. كما يحرص الآباء على شراء الملابس الجديدة لأطفالهم في هذه المناسبة، وأعتاد المغاربة على تناول أكلتهم الشهيرة الكسكسي مع الفراخ وصنع الحلوى المغربية. الأردن مع بداية شهر ربيع الأول تتزين المساجد بالأنوار الخارجية وتعقد دروس السيرة النبوية وحلقات الذكر والأبتهالات، بالأضافة لجمع الصدقات والقيام بالأعمال الخيرية. ويعتبر "المشبك" هو الحلوى الأشهر التي يتم توزيعها خلال الأحتفال بذكرى مولد الرسول الكريم. فلسطين تنتشر الأعلام والزينة في مدينة نابلس للأحتفال بتلك المناسبة وتخرج فرق الإنشاد بزي خاص ومميز إلى الشوارع تردد الأناشيد والأبتهالات لمدح المصطفى بمشاركة الأطفال، وخلال الاحتفالات يوزع التجار الحلوى على المارة في الشارع. ماليزيا يتم الاحتفال بالمولد النبوي عادة بمهرجان هائل تتخلله المواكب الضخمة في الشوارع، وتتزين فيه المنازل والمساجد. باكستان تقام الأحتفالات بذكرى مولد النبي في المدن الباكستانية، من خلال العزف وخروج مسيرات بالشوارع تهتف بالشعارات والاناشيد الدينية وتعليق الزينات، فضلًا عن توزيع الطعام على الفقراء والمساكين. كما تتخذ دولتي الأمارات والكويت مناسبة المولد النبوي الشريف أجازة رسمية في البلاد، علاوة على تنظيم الأحتفالات لأحياء ذكرى مولد النبي وتلاوة القرآن الكريم والأناشيد الدينية.