كتب محمد عيد: وصف برلمانيون ومحللون عسكريون خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ألقاه أمس الأول، بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ب«التاريخي» بعدما بعث في نفوس الشعب الطمأنينة بقدرة الجيش والشرطة على استعادة روح الأمن في أرجاء سيناء، بالإضافة إلى إحداث ثورة فكرية في الخطاب الديني تبدأ من الأزهر والأوقاف وجميع مؤسسات الدولة. ووجه الخبراء بضرورة تشجيع الاستثمارات في ربوع سيناء ودعم مشروعات التنمية للقضاء على الإرهاب ودحره جذرياً ومنع استغلال الجماعات الإرهابية المسلحة هذا الفراغ السكانى ضد جنود مصر لأن تعمير سيناء طوق نجاة لاستقرار وتنمية مصر بطريقة علمية. وقال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان: إن الرئيس «السيسي» حريص على أمن مصر وسلامة مواطنيها والقضاء على الجماعات الإرهابية خارج مصر وداخلها لتحقيق أهداف الأمن القومي ورسالته واضحة وحاسمة بأن القوات المسلحة والشرطة الوطنية قادرة على سحق وهزيمة جماعات الشر الشيطانية. وأكد «الشهاوي» أن ثقة الشعب المصرى بلا حدود فى قدرة أبطال الجيش والشرطة على تنفيذ تكليفات الرئيس باستعادة الأمن خلال 3 أشهر فى سيناء، مؤكداً أن هذا التكليف الحاسم والواضح، جاء ليضع حداً لشياطين الإرهاب الذين عاثوا فى الأرض فساداً وتناسوا أن مصر بقائدها البطل وقواتها المسلحة الباسلة وشرطتها الوطنية وشعبها العظيم لديها القدرة على تطهير سيناء ومصر كلها من دنس ورجس الإرهاب والارهابيين. وقال النائب أحمد حلمى، عضو مجلس النواب: إن خطاب الرئيس بمناسبة احتفال مصر بذكرى المولد النبوى الشريف تاريخى وإنه وضع النقاط فوق الحروف فى كل ما يتعلق بقدرة مصر بجيشها الباسل وشرطتها الوطنية على تصفية الإرهابيين والقصاص منهم وتخليص مصر والمنطقة بأسرها من دنسهم . وأشاد عضو مجلس النواب بالجهود الكبيرة التى تقوم بها قوات الأمن باقتحام عدة مناطق فى شمال سيناء وملاحقة العناصر الإرهابية والمتطرفة على خلفية حادث مسجد «الروضة» معلناً ثقته الكاملة وبلا حدود فى قدرة أجهزة الأمن المصرية من أبطال قواتنا المسلحة وأجهزة الشرطة البواسل فى القصاص لشهداء مصر الأبرار وتطهير سيناء من الإرهابيين خلال 3 شهور، قائلاً: «ما قام به الإرهابيون بالعريش من قتل للمصلين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، إنما هو عمل إرهابى خسيس، يؤكد أن هؤلاء الإرهابيين كفرة لا دين لهم ولا وطن»، مشيداً بتوحد الشعب المصرى كله وبجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية على خلفية هذا الحادث الجبان خلف القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى. وأبدى «حلمي» تأييده المطلق للجيش والشرطة في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لاستعادة الأمن في سيناء، وفى مقدمتها استخدام القوة والضرب بيد من حديد حتى يتم تطهير الأراضي المصرية كاملة من دنس الإرهاب. وأكد عضو مجلس النواب أن المعركة مع الارهاب والإرهابيين لم تعد معركة الجيش والشرطة فقط، وإنما هي حرب ضد مصر بجميع مؤسساتها الأمنية والدينية والفكرية والثقافية والاجتماعية، خاصة بعد وقوع هذا الحادث الجبان فى بيت من بيوت الله، مؤكداً أن قيام الإرهابيين بهذا الحادث داخل مسجد «الروضة»، إنما يؤكد أنهم أفلسوا وأن نهايتهم اقتربت، مشيراً إلى تنامي نجاحات الأجهزة الأمنية فى الضربات الاستباقية والتى تم فيها تصفية رؤوس أفاعي الإرهابيين وقياداتهم المدبرة للجرائم الإرهابية داخل مصر بأوامر وأموال من دول الشر التى تدعم وتمول وتسلح الجماعات المتطرفة. من جانبها، أشادت النائبة سعاد المصري، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبرلمان، بخطاب الرئيس لوصفه علماء الأزهر بأنهم هم كواكب النور التى يجب أن تمحى الظلام الذى نراه من حولنا. وشددت وكيل المشروعات الصغيرة، على مطالبة الرئيس «السيسي» على تجديد الخطاب الديني وانه مسئولية مشتركة من الجميع، ويعتبر دعوة واضحة للمفكرين والعقول المستنيرة لحوار موسع من أجل المواجهة الفكرية للتطرف الذى يبث سمومه فى أفكار الشباب. وأوضحت «المصري» أن الرئيس كان حريصاً فى خطابه على توضيح العديد من النقاط الخاصة بالأفكار الإرهابية، حيث أكد اننا لا نستهدف إقناع المتطرفين ولكن نسعى للحفاظ على المعتدلين والشعب المصرى والشباب كى لا يتأثروا بالأفكار المتطرفة. وقالت عضو مجلس النواب إن تطوير مدن سيناء من خلال خطط التنمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية هي أحد سبل مواجعة المخططات التكفيرية والارهابية فيها، مشيرة إلى أن العمل على استيعاب أهلها فى وظائف وفرص عمل دائمة من خلال المشروعات التي ستقام بشكل عام لربط شمال ووسط وجنوب سيناء ببعضها البعض بهدف خلق مجتمعات تنموية، إضافة إلى مشروعات بناء تجمعات زراعية وتنمية الثروة الحيوانية والحرف اليدوية، علاوة على مشروعات خدمية من شأنها القضاء على الفراغ السكاني أحد عوامل انتشار الإرهاب.