كتبت- رقية عبد الشافي، تصوير- أحمد بسيوني: فاطمة أحمد كمال شاكر.. هو الاسم الحقيقى للفنانة القديرة شادية، التي لفظت أنفاسها الأخيرة مساء الثلاثاء، بعد صراع كبير مع المرض، دخلت على إثره في حالة غيبوبة بعد نزيف فى المخ، وذلك عن عمر يناهز 86 عاما. قدمت شادية أفلاما متنوعة في بداية عملها بالفن وحملت الطابع الكوميدي، فقد اشتهرت بدور الفتاة المدللة حتى أطلق عليها لقب "دلوعة السينما". أعلنت شادية اعتزالها للفن عام 1986 بعد أن تجاوز رصيدها 112 فيلما، من أبرزها "شيء من الخوف" و"المرأة المجهولة" و"معبودة الجماهير" و"دليلة" و"نحن لا نزرع الشوك" و"أضواء المدينة" و"مراتي مدير عام" و"الزوجة13". ومن بين أفلامها عدد كبير مأخوذ عن روايات الأديب الراحل نجيب محفوظ، منها "اللص والكلاب" و"ميرامار" ، ولشادية نحو 650 أغنية متنوعة بعضها وطني والكثير منها عاطفي. نالت في الستينات لقب "صوت مصر"، حين قدمت عددا من الأغاني الوطنية التي لحن معظمها الراحل بليغ حمدي، ومنها "يا حبيبتي يا مصر" و"قولوا لعين الشمس". كان آخر أفلامها "لا تسألني من أنا" عام 1984، بعد مشاركتها في المسرحية الوحيدة التي ظهرت فيها على خشبة المسرح "ريا وسكينة" مع الممثلة سهير البابلي. وأعرب عدد من المواطنين، خلال لقائهم مع مراسلي "بوابة الوفد" عن بالغ حزنهم لرحيل الفنانة الرائعة شادية، مؤكدين على أن الراحلة شادية تميزت بالوطنية والإحساس الراقي في أغانيها وأفلامها أيضا وهي من جيل العمالقة وزمن الفن الجميل الذى لا ينسى. ونعى محمد طنطاوى، الفنانة الراحلة شادية بعبارات بليغة عبر من خلالها عن حبه وتقديره لها ولفنها الأصيل، قائلاً: كانت فنانة محترمة واعتزالها كان محترم، وشادية حبيبة مصر كلها. وأكد طنطاوي، أن "شادية" ستبقى معنا بفنها الجميل رغم رحيلها عنا، قائلاً: ملكة الصوت الأصيل ودلوعة السينما المصرية من أنسب الألقاب لها. وعبرت منى الشربينى، عن حزنها الشديد لرحيل الفنانة شادية، مؤكدة أنها قيمة فنية وإنسانية رائعة للوطن العربى بأكمله، قائلة: عمرها ما هتتعوض كانت صوت مصر ومعبودة الجماهير يارب يجعلها من أهل جنته ويرحمها ورغم اعتزالها لكن كانت عايشة معانا وجوانا وهتفضل فى قلبنا للأبد. وأوضح رمضان سعيد أن الفن المصرى خسر كثيراً بعد اعتزالها، وكنت أتمنى أن أراها على الشاشة المصرية فى الفترة الأخيرة ولو بمجرد ضيفة شرف فى الأفلام أو المسلسلات، متابعاً "وجهها الطفولى البريء يبعث الراحة والسكينة فى القلوب، فهي معبودة الجماهير وجميلة جميلات زمن الفن الجميل". وقال أحمد السيد، ربنا يرحمها ويغفرلها متعتنا بفنها وطربها الأصيل خاصة أغانيها الوطنية كانت بتبعث روح الانتماء بمجرد سماعها، موضحاً أنه بالفعل خسرنا كثيرًا برحيلها.