أدانت روسيا اليوم الأربعاء إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدًا واعتبرته خطوة استفزازية من بيونج يانج مناشدة إياها الالتزام بالتهدئة لتجنب أسوأ الافتراضات الممكنة في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله : "إن إطلاق هذا الصاروخ يعد خطوة استفزازية من قبل كوريا الشمالية وتثير تصاعد ووتيرة التوترات؛ مما يدفعنا بعيدًا عن البدء في تسوية الأزمة.. لذلك ندين هذه العملية ونأمل أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالهدوء الضروري لتجنب أسوأ سيناريو في شبه الجزيرة الكورية"، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وعند حديثه عما إذا كانت بيونج يانج تدرس خارطة الطريق التي وضعتها موسكو وبكين لحل القضية النووية لكوريا الشمالية.. قال المتحدث: "ليس هناك ما يدعو إلى التفاؤل في الوقت الراهن". وعلى صعيد متصل.. أفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها اليوم، بأن إطلاق كوريا الشمالية لهذا الصاروخ يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ويعتبر مصدر قلق خطير للجميع. وشدد البيان على أن موقف روسيا بشأن تسوية الوضع حول شبه الجزيرة الكورية لا يزال كما هو ويتمثل في البحث الفعال عن حل طويل الأمد مقبول للأطراف من خلال العمل السياسي والدبلوماسي المستمر والقوي. وحثت الخارجية الروسية في بيانها جميع الأطراف على المضي قدما ودون تأخير في خارطة الطريق الروسية للتسوية الكورية.. مؤكدة أن موسكو لا ترى بديلا معقولا لخارطة الطريق هذه. وناشد البيان كوريا الشمالية بوقف تجارب الصواريخ النووية، فيما ناشد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بالامتناع عن القيام بتدريبات جوية عسكرية غير مسبوقة في المنطقة لأنها تزيد من تفاقم الوضع المتفجر أصلا. وقد أجرت كوريا الشمالية اختبارها الصاروخي الجديد في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء، بعد توقف استمر 75 يوما.. وأعلنت حكومة بيونج يانج أن صاروخ " هواسونج -15" الباليستي العابر للقارات الذي تم اختباره بنجاح يستطيع حمل رأس نووي ثقيل للغاية وضرب كامل البر القاري الأمريكي.
