المشاهد الساخنة والتنظيم وسوء مستوى قاعات العرض مشاكل كل عام يواصل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال39، فعالياته التى يتم عرضها يوميًا منذ يوم 21 نوفمبر حتى نهاية الشهر الجارى، فى دار الأوبرا المصرية، مول العرب، التجمع الخامس، مسرح الزمالك، وسط البلد. ومنذ يوم الافتتاح وهناك شعور بعدم التنظيم، ما أدى إلى غضب الجمهور بسبب تأخر عروض الأفلام، والازدحام الكثيف على شباك التذاكر، حيث لا يوجد غير شباكين فقط لحجز جميع التذاكر ما أدى إلى الازدحام المستمر على جميع الأفلام، كما أن وجود مشاهد ساخنة أدى لانصراف المشاهدين أثناء عرضها. استعرضت آراء الناس فى الشارع المصرى، ومن جانبها قالت إنجى، 21 عامًا، يوجد ازدحام كبير على شباك التذاكر نظرًا لوجود شباكين فقط، لافتة إلى أن بعض الأفلام لم تبدأ فى موعدها المحدد، بالإضافة إلى أن معظم الفعاليات شهدت مشكلة فى الصوت أثناء عرض الفيلم، وفى بعض الأحيان يحدث تبادل أفلام فى العروض، قائلة: «التنظيم وحش أوى بصراحة». وقالت: حزينة جدًا أن الأفلام المصرية لم تعرض إلا حفلة عرض واحدة: «الشيخ جاكسون»، «فوتوكوبى»، «أخضر يابس»، على الرغم أن معظم الأفلام الأوروبية والعربية متواجدة بشكل يومى ويتم إعادة الفيلم أكثر من مرة. وتابعت: «بالإضافة إلى ذلك فإن وجود شاشة عرض مسرح الهناجر سيئة جدًا، ولا أرى شيئًا من الأشخاص الجالسين فى المقاعد التى أمامى، نظرًا لأن عند مشاهدة فيلم على شاشة سينما يختلف تمامًا عن المسرح». بينما قالت نهى، ليس لدى مشكلة فى أفلام التصنيف العمرى داخل المهرجان لأن هذه طبيعة الأعمال الأوروبية ولا يوجد أزمة إذا وجدنا مشاهد جنسية داخل العمل إذا كانت هذه المشاهد لها علاقة بالسياق الدرامى، لافتة إلى أنها تؤمن بحرية السينما ومن لا يريد مشاهدة هذه النوعية من الأفلام يشاهد أعمالاً أخرى بلا تصنيف وهذا موجود أيضًا. وأضافت أنها تحرص دائمًا كل عام على حضور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى رغم أنها من محافظة الدقهلية لأن بها أفلاماً من جميع الدول العربية والأجنبية وهذا الشىء ممتع وشيق، وأضافت: بالرغم من كل هذا، فإن التنظيم داخل المهرجان هذا العام لا يليق بمهرجان دولى مثل القاهرة السينمائى. فيما قال أحمد، إن معظم الأفلام المشاركة لا تليق بدخول مسابقات فى مستوى هذا المهرجان الكبير، لافتًا إلى أنه خرج من أحد الأفلام قبل انتهاء عرضه عقب شعوره بالملل تجاه الفيلم. وأشار إلى أنه لا يشاهد الأفلام التى يوجد بها تصنيف عمرى لأنه يشعر بالاستياء من وجود مناظر جنسية داخل الأعمال. وفى السياق ذاته قالت ياسمين، أن شباك التذاكر دائم الازدحام وعلى الرغم من زيادة الأسعار هذا العام مقارنة بالعام الماضى فإن سعر التذكرة وصل من خمسة وعشرين جنيهًا إلى ثلاثين جنيهًا ولكن هذه الزيادة طبيعية، قائلة: « هى جت على تذاكر السينما ما كل حاجه بقت غالية عادى». وتابعت: «ولكن السيئ بالفعل وصول أسعار تذاكر سينما مول العرب والتجمع الخامس التابعين لفعاليات المهرجان إلى خمسة وسبعين جنيهًا، فهذه الأسعار غالية بشكل كبير لأن من المفترض أن تكون أسعار المهرجان أقل من هذا بكثير». وأضافت أن عروض الأفلام السينمائية على خشبة مسرح «الهناجر» ليس ممتعاً على الإطلاق، لأنه فى الأساس مسرح وليس سينما. بينما قال حسن: هناك عدد من الأفلام تم تعديل موعدها ما يؤدى إلى العودة إلى شباك التذاكر والوقوف فى الطوابير وسط الازدحام الشديد حتى تقوم بتبديل التذكرة بأخرى.