ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصابت (21) فلسطينيا بجروح خلال الأسبوعين الماضيين بينهم عشرة أطفال، خلال مواجهات اندلعت في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وأصيبَ ستة منهم بالذخيرة الحية. وأشار "أوتشا" في تقرير حماية المدنيين الذي يصدره أسبوعيا، والذي يغطي الفترة ما بين (7- 20 نوفمبر الجاري) إلى أن أوسع المواجهات اندلعت خلال عمليات التفتيش والاعتقال التي نُفِّذت في قرى تقوع (بيت لحم) ودير نظام (رام الله)، وفحمة (جنين) وعزون (قلقيلية)، وخلال اشتباكات متفرقة وقعت في مخيم الجلزون للاجئين (رام الله)، وخلال المظاهرة الأسبوعية في كفر قدوم (قلقيلية)، وبالقرب من أحد مداخل المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل (باب الزاوية). وقد شهد مفترق غوش عتصيون 20 هجمة وهجمة مزعومة نفذها فلسطينيون منذ شهر أكتوبر 2015، مما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين واستشهاد 12 فلسطينيًا، جميعهم من منفذي الهجمات أو ممن اشتُبه بهم في تنفيذ هجمات باستثناء واحد منهم. وبين التقرير ان سلطات الاحتلال هدمت شقة وألحقت الضرر بشقتين أخريين في بناية في بيت سوريك (رام الله)، وأغلقت توسعة منزل في يطا (الخليل) على أساس عقابي، مما أدى إلى تهجير 11 شخصًا، من بينهم سبعة أطفال. وتعود الشقة لفلسطيني نفذ هجومًا في شهر سبتمبر 2017، وقُتل فيه ثلاثة من أفراد قوات الأمن الإسرائيلية، بالإضافة إلى منفذ الهجوم نفسه. ويعود المبنى الذي جرى إغلاقه لفلسطيني نفذ هجومًا في شهر يونيو 2016، حيث قتل فيه أربعة إسرائيليين. ومنذ مطلع العام 2017، هُدمت ثمانية منازل أو أُغلقت على أساس عقابي، مما أدى إلى تهجير 44 فلسطينيًا. وتعرض 17 مبنى آخر للهدم أو المصادرة في المنطقة المسماة (ج) - التي تخضع أمنيا وإداريا للاحتلال بالضفة الغربية وفق اتفاقية أوسلو- والقدسالشرقية بحجة عدم الترخيص، مما تسبب في تهجير 49 فلسطينيًا، من بينهم 25 طفلًا، وإلحاق الضرر ب81 آخرين. ويقع 11 مبنى من المباني المستهدفة، وجميعها سكنية باستثناء واحد منها، في القدسالشرقية، بما فيها ثلاثة مبانٍ هدمها أصحابها لتجنب الغرامات. وتوجد المباني الستة المتبقية في ثلاثة تجمعات تقع أجزاء منها أو تقع بكاملها داخل المنطقة (ج)، بما فيها قرية نعلين (رام الله) والجفتلك والشونة وفروش بيت دجن في غور الأردن. ولفت التقرير إلى أن جيش الاحتلال أصدر أوامر عسكرية ترسِّم حدود مناطق تقع فيها ثلاثة تجمعات رعوية فلسطينية، وتنص على "إزالة جميع الممتلكات" الواقعة فيها. والتجمعات المتضررة هي: عين الحلوة وأم الجمال في شمال غور الأردن، وجبل البابا في محافظة القدس. ويقع التجمع الأخير في منطقة مخطط (E1) الاستيطاني الذي صُمم لربط معاليه أدوميم بالقدس. ونتيجةً لذلك، بات ما مجموعه 520 مبنى، بما فيها 130 مبنى قُدِّم كمساعدات في السابق، عرضة للهدم أو المصادرة، مما يعرّض 419 شخصًا، نصفهم تقريبًا من الأطفال، لخطر الترحيل القسري المتزايد. وفي قطاع غزة أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه المزارعين وصيادي الأسماك في 27 حادثة على الأقل، بينما كانت تفرض القيود على المناطق الواقعة على امتداد السياج الحدودي مع إسرائيل وضمن مناطق صيد الأسماك على ساحل غزة. وقد أصيبَ صياد بجروح. وفي حادثتين أخريين، دخلت قوات الاحتلال إلى قطاع غزة، بالقرب بيت لاهيا وجباليا (شمال غزة)، ونفذت عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الحدودي. ونوه التقرير إلى أن معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية فُتح استثنائيًا لمدة ثلاثة أيام (18-20 نوفمبر) للحالات الإنسانية الطارئة، حيث سُمح ل (3.837) شخصًا بالعبور في كلا الاتجاهين. وهذه هي المرة الأولى التي يعمل فيها موظفون تابعون لهيئة المعابر والحدود التابعة لحكومة الوفاق الوطني على جانب غزة من المعبر منذ شهر يونيو 2007، بعد أن تسلموا مهامهم فيه في يوم 1 نوفمبر الجاري في سياق اتفاق المصالحة الفلسطينية.